كميل شمعون النمر

بعد القمة الحادية عشرة والأخيرة اللبنانية السورية، بدأ الرئيس أمين الجميّل سلسلة مشاورات مع القيادات اللبنانية لخلق تيار سياسي مدني روحي ضد الاتفاق الثلاثي. أول صوت ارتفع كان صوت الرئيس كميل شمعون الذي انتقده علناً وبجرأة اعتاد عليها ووصفه بالاتفاق الجائر والمهين للبنان.
القاصد الرسولي المونسينيور لوتشيانو انجيلوني رأى فيه اتفاقاً لا يعبرّ أبداً عن ضمير لبنان. المدبر الرسولي المطران إبراهيم الحلو اعتبر دون اعلان أن الموقعّين لا يمثلون المسيحيين، بل وضعوا المجتمع المسيحي في مأزق صعب، لكن يصعب على الكنيسة اتخاذ موقف علني مخافة أن تتعرض بكركي لعوكر ثانية، في إشارة الى التفجير الذي استهدف دير مار حرجس في عوكر خلال انعقاد اجتماع الجبهة اللبنانية.
ولمزيد من الضغط على رئيس الجمهورية، استدعت دمشق اللقاء الإسلامي الذي يضم رؤساء الحكومات السابقين والزعماء السنّة ودعتهم الى تأييد الاتفاق الذي يتضمن الغاء الطائفية السياسية، والمثالثة، وتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية. أما العلاقات اللبنانية السورية فلا لزوم لتحديدها لأننا شعب واحد، وهذا ما تفرضه الجغرافيا وأيضاً التاريخ، قال عبد الحليم خدّام للقاء.
غداً، لقاءات حبيقة-عون.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها