كميل شمعون ووصفي التل

قمة الرياض كانت قمة سداسية مصغرة وكانت التوصيات تحتاج الى قمة عربية موسعة لاقرارها فانعقدت هذه في القاهرة وأقرت توصيات الرياض، لكن بمعارضة العراق الذي طالب بسحب الجيش السوري من لبنان. وأثارت مشاركة لبنان في القمة حساسيات داخلية حيث استاء رئيس الحكومة وشيد كرامي من استبعاده عن قمة الرياض وطلب إشراكه في قمة القاهرة، فاعترض كميل شمعون. حاول الرئيس الياس سركيس إيجاد حل من خلال ضم كرامي وشمعون الى الوفد اللبناني، فرفض شمعون وقال لسركيس: تريدني أن أصبح وصفي التل الجديد في إشارة الى اغتيال رئيس وزراء الأردن في القاهرة عام ١٩٧١ على يد متظمة أيلول الأسود الفلسطينية على هامش انعقاد مجلس الدفاع العربي المشترك.
في القمة، قدّم الرئيس السوري مرافعة محكمة غشّ فيها المؤتمرين بقوله أمامهم: أدعوكم الى الموافقة على انشاء قوات الردع العربية من ثلاثين ألف عسكري. واذا قدّمت الدول العربية عشرة آلاف تقدّم سوريا عشرين ألفاً، واذا قدمتم عشرين ألفاً أقدّم عشرة آلاف، واذا قدّمتم ثلاثين ألفاً أسحب جيشي وأكون لكم من الشاكرين.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها