play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الثلاثاء ٣ كانون الثاني ٢٠٢٣ - 07:47

المصدر: صوت لبنان

“كم شخص كيفما كان”

في الاجتماع الأمني الذي أعقب حادثة مقتل جوزف بوعاصي ومن بعدها مقتل مسلحين فلسطينيين كانوا على متن بوسطة عين الرمانة، طلب رئيس الحكومة رشيد الصلح من وزيري الكتائب تسليمه “كم شخص” مع تأكيده أن الكتائب ليست هي المسبب بالعملية، وكلف المدير العام لقوى الامن الداخلي وضع قائمة ببعض الأسماء “كيفما كان” لزوم التمويه والتهدئة.
غاب المدير العام لقوى الأمن وعاد ومعه لائحة بسبعة أسماء، فطلب الرئيس الصلح قطع مذكرات توقيف بحقهم، اعترض وزيرا الكتائب وسأل الدكتور جورج سعاده عن الأدلة بحق هؤلاء الأشخاص، وإن كانوا فعلاً على علاقة بما جرى في عين الرمانة، ارتبك المدير العام لقوى الأمن الداخلي صامتاً ثم قال: “لا، لكن هذه الأسماء موجودة في الأرشيف لأشخاص من عين الرمانة، ولا دليل عليهم والأسماء أخذت من الملفات وهي لبعض القبضايات”.
قدم الوزير سعاده لقيادة الكتائب لائحة بأسماء المطلوبين فتبين أن أحدهم موجود خارج لبنان منذ أكثر من شهر ونصف، وآخر يعالج منذ أسبوع في إحدى المستشفيات، وثالث متوف منذ سنوات، ومن بين الأسماء السبعة يوجد فقط كتائبيان لم يكونا في عين الرمانة ساعة وقوع الحادث.
بعد حصوله على هذه المعلومات إتصل الوزير سعاده فجراً برئيس الحكومة وأطلعه على معلومات الكتائب فرجاه الرئيس الصلح تسليم الكتائبييْن مع الوعد الجازم بتسليم المسؤولين من الفريق الآخر متعهداً بإطلاقهما خلال أيام معدودة في محاولة لإطفاء المشكل.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها