سمير سكاف

السبت ١٢ حزيران ٢٠٢١ - 10:30

المصدر: صوت لبنان

لا حلول في لبنان من دون قطع الطرقات!

لا حياة بوجود هذه الطبقة السياسية. لا حياة للبنان ببقائهم في الحكم. لا حياة للبنانيين ببقائهم في منازلهم! كل من يراهن على عكس ذلك هو بالحد أدنى أعمى البصر والبصيرة! وطوابير الموت والذل اليومية هي البرهان. وآخر الدواء الكي بقطع كل الطرقات! ومن لديه حل أفضل فليتفضل!

شل البلاد للعلاج، وإلا سكتة قلبية أو دماغية وطنية

“جربت” الثورة الآلاف من التحركات والأنشطة السلمية. وكان التحرك الأكثر فاعلية بينها هو قطع الطرقات، بالاضافة الى التظاهرات الكبرى. وذلك، في غياب الخيار العنفي والدموي ومحاولات الانقلاب العسكرية. وجاءت أزمة الكورونا لتفرمل اجتياح الثورة للطبقة السياسية.

إن قطع بعض الطرقات الفجائي يزعج الناس لأنهم يعتبرون أنهم يصبحون رهائن طوابير سير لا تنتهي، وتمنعهم من الوصول الى بيوتهم أو أماكن عملهم. ولكن قطع كل الطرقات، مع ابلاغ الناس قبل الوقت المحدد لتبقى في بيوتها، هو أقل إزعاجاً للناس. وذلك، مع تأمين وصول الحالات الطبية الى المستشفيات.

وقد أصبح من واجب كل الناس قطع الطرقات كأحد أنواع العصيان المدني، لتنفيذ أكبر ضغط ممكن على أهل السلطة للتنحي ولتشكيل حكومة مستقلة بالكامل وبالفعل!

لن يكون هناك أي تطور ايجابي في حياة اللبنانيين مع المخدر اليومي في الوعود الكاذبة ومع التدرج في عملية اعدام الشعب كله.

الفوضى والسقوط حر!

وقد تكون الفوضى في المرحلة المقبلة هي الأسرع، مع استمرار تفكك الدولة وانطلاق عمليات الأمن الذاتي. ولكن تسارع مختلف الأزمات الاقتصادية والمعيشية سيوصل اللبنانيين الى السقوط الحر Chute Libre – Free Fall

الأزمة سياسية، وهي تنتج كل الأزمات وتقود لبنان الى جهنم!

ما يعيشه لبنان هو أزمة سياسية بوجود طبقة حاكمة تقوم بإفشال كل الحلول. طبقة سياسية أصبحت هي الأزمة، وهي المنتجة لمختلف الأزمات الاقتصادية والمعيشية. إن اختفاء الدواء وراءه الطبقة السياسية ومحمياتها المافياوية. وكذلك تنفيذ أكبر عملية سرقة في التاريخ وسرقة أموال المودعين هو قرار أهل الطبقة السياسية الحاكمة مع مافياتها المصرفية العامة والخاصة… وقد تكون الأزمات الكبرى المقبلة هي نتيجة رهان البعض على هذه الطبقة السياسية، ونتيجة كوما القضاء ونتيجة استمرار قسم كبير من الاعلام في التماشي مع هذه الطبقة الفاسدة باعطاء مساحات للتدميريين على حساب التغييرين!!

الرهان الفعلي للانقاذ هو على “التغيير” الكلي في ظل سقوط كل إمكانيات “الاصلاح”!

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها