play icon pause icon
جورج يزبك (قراءة سياسية)

جورج يزبك

الأربعاء ٢٦ تموز ٢٠٢٣ - 09:09

المصدر: صوت لبنان

لا رئاسة “للحزب”، لا رئاسة من دون “الحزب”

يحمل لودريان الى بيروت عبارة واحدة يضعها أمام اللبنانيين: لا رئاسة لح ز ب ا ل ل ه، لكن لا رئاسة من دون ح ز ب ا ل ل ه. هذه هي السياسة الواقعية التي انتهجها اللقاء الخماسي في الدوحة مع الاشارة الى ان ح ز ب ا ل ل ه اعتمد بالاسم في المعادلة لثلاثة أسباب خارج عنصر السلاح: الأول كممثل للمكوّن الشيعي ضمن الثنائي، الثاني كمفوض عن أقلية مسيحية وسنيّة تدور في فلكه من بينها مرشحه لرئاسة الجمهورية، وثالثها كونه منتجاً لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون. كيف تصرف هذه العبارة؟ تصرف بالذهاب الى اسم ثالث يقترح لودريان ايجاده طوعاً بين اللبنانيين للتأكيد على الصناعة اللبنانية للرئاسة، والا السماح للقوى الخمس العمل على ايجاده وقد بدأت اتصالات قطرية ايرانية تقارب الملف الرئاسي، وليس صدفة ان يكون موفد الدوحة للبحث في تسوية في الحوار النووي بين ايران والولايات المتحدة هو نفسه وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي المكلف بالملف اللبناني. نعم لا حوار موسعاً ولا نتائج آنية لزيارة لودريان، لكن لا يمكن استبعاد تثمير الحوار القطري الايراني، وربما حوار مواز بين السفارة السعودية والرئيس بري، واذا تيسرّت أكثر حوار مع ح ز ب ا ل ل ه.
هي اذاً جولة انتقالية لمرحلة انتقالية تستمر حتى تشرين المقبل، وقابلة للتمديد.
لا رئاسة لح ز ب ا ل ل ه، لكن لا رئاسة من دون ح ز ب ا ل ل ه، عبارة تعني أن صفحة أزعور فرنجية طويت، من دون أن تفتح صفحة جديدة بعد. لكن رسالة الاسم الثالث تقرأ من عنوانها.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها