play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٢ - 09:36

المصدر: صوت لبنان

لا رياض ولا سلامة

نقرأ أن لبنان مطروح في لقاءات دولية، في لقاء بايدن-ماكرون، في لقاء ماكرون-بن سلمان، في مؤتمر بغداد ٢، حتى في اللقاءات على هامش المونديال في قطر.

ما النفع طالما أم الصبي تمعن بوليدها كأنه ابن الجيران أو ابن زانية أو ابن لقيط. ما النفع طالما أهل البلد ليسوا أدرى بشعابها. ما النفع طالما يتخلى مجلس النواب عن أدواره الثلاثة: الانتخاب وها قد انقضى العام بجلساته العشرة منذ تشرين من دون نتيجة. والتشريع وها قد انقضى ثلاثة أعوام من دون اقرار الكابيتال كونترول واستمرار التحويلات التي يجيزها الحاكم اما لأسباب سياسية، أو شخصية، أو والأهم لدواع عاطفية.

من حقك أن تسافر درجة أولى. من حقك أن تلتقي ستيفاني صليبا صدفة في ذات الدرجة، من حقك أن تتبادل معها أرقام الهواتف، سواء كنت أنت المتحرش أو هي. من حقك أن تغدق عليها، لكن من مالك لا من مالنا. رياض سلامة. سخفت الاسمين. فالرياض، رياض الصلح، هي الأرض الخصبة الخضراء المليئة بالأزهار والورود، والاسم دالّ على الصفاء والنقاء. ورياضٌ انسان مفهوم غير غامض.

كنت كل شيء الا سلامة، وكدنا نقول للبنان بسببك وأمثالك، “العوض بسلامتك”. لو كانت فيك ذرة كرامة، لدفنت نفسك حياً تحت سابع أرض. لهربت الى حيث لا قضاء ولا محاكم ولا استرداد. لو كانت دولة، لما بقيت لحظة على كرسيك. لكن يبدو “قابرينو سوا”.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها