play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٦ آب ٢٠٢٤ - 08:12

المصدر: صوت لبنان

لا شيء باللبناني

مسكين اللبناني، لا يعرف ما تخبئه له اللحظة القادمة، ومسكينة الحكومة، لا تعرف أكثر مما يعرفه اللبناني، لأن الشيفرة العسكرية اما بالعبرية او بالفارسية، لا شيء باللبناني الا عدّ الاختراقات الاسرائيلية وأعداد الضحايا، وأقصى ما تستطيعه الحكومة التقدم بشكوى أمام مجلس الأمن.
واذا استمرت الحال على هذا المنوال، يكون بمقدور ايران استعارة الكلام الذي كان يقوله عبد الحليم خدّام عن لبنان واللبنانيين في عز الاحتلال السوري: الكل راض وماشي الحال.
لأ مش الكل راضي. ومش ماشي الحال. فاسرائيل تلعب دوراً أكبر منها وتريد مواجهة ايران على الأراضي اللبنانية. وايران تلعب دوراً أبعد منها وتريد توحيد الساحات طوعاً أو قسراً بدءاً من لبنان. والمقاومة تلعب دور غيرها. والحكومة لا تلعب أي دور.
كانت المقاومة الفلسطينية تطلب من الرئيس سركيس أن يكون مجرد مراقب دولي بين اللبنانيين والفلسطينيين على الأراضي اللبنانية. واليوم تطلب المقاومة اللبنانية من الرئيس نجيب ميقاتي أن يكون مراقباً دولياً بين ايران واسرائيل على الأراضي اللبنانية. والحكومة تفرفك أصابعها، تشاهد ولا ترى، تسمع ولا تفهم، زي الأطرش في الزفة.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها