جورج يزبك

الثلاثاء ٥ أيار ٢٠٢٠ - 08:06

المصدر: صوت لبنان

لبنان، ادارة حرة

هيك هيك الدولة من دون سيادة.
هيك هيك مجلس النواب يشتغل كمياوم والحكومة على القطعة.
هيك هيك القضاء تابع وغير مستقل، بدليل اذا هيك وزيرة عدل غير معاقة سياسياً وأعاقت التشكيلات، فماذا يمكن أن ننتظر لو كان غيرها يصرّف أعمال الوزارة ولا يكتفي فقط بدور المستشار المستتر؟
هيك هيك الشعب فاقد الثقة بدولته الفاقدة بدورها كل مكوناتها ومقوماتها.
بناء عليه، لا خسارة من خسارة الدولة موقتاً، لا أسف على التخلي عنها موقتاً. فلنعط هذه الدولة بملء ارادتنا، من دون أن نبيعها ولو هي باعت شعبها بأبخس الأثمان، فلنعطها منحة موقتة، قرضاً لمستثمر عربي او اجنبي يعرف قيمتها الحقيقية، فيتحمل الخسائر الموقوفة، بالغاً ما بلغت، مع إعطائه حق ملاحقة كل من تقاضى ليرة واحدة من خزانة الدولة دون وجه حق. على أن يعيد لنا الدولة بعد عشر أو عشرين سنة. دولة من دون مهربي أموال موهوبة ومنهوبة ومسروقة. دولة يخاف رؤساؤها قضاءها. دولة ماء وكهرباء من دون فيول مغشوش ومن دون مطامر تستنسخ في الأحياء طولاً وعرضاً وارتفاعاً.
اذا وجدتم هذا المستثمر فسلموه الدولة، أجروها ادارة حرة قبل أن نضطر الى بيعها خردة، أو للكسر، أو نضطر الى إخراجها من السير لعدم صلاحية محركها وعجلاتها وفساد سائقيها وراكبيها.
فلنمنحها موقتاً ولو اشترط المستثمر توقيع
المسؤولين على تعهد بعدم التعاطي السياسي خلال فترة الايجار، تماماً كالتعهد بعدم التعاطي الحزبي والسياسي الذي كان الناشط يجبر على توقيعه في الزمن الغابر.
فلنسلم لبنان على سبيل الأمانة، وليستلمه بعد حين جيل يتقن مسك دفاتر الوطن.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها