فرنسوا ضاهر

الأحد ٢٨ نيسان ٢٠٢٤ - 09:35

المصدر: صوت لبنان

لبنان الى أين؟

 

إن لبنان امام معادلة إعادة بنائه.
وهذا الأمر لن يحصل الاّ اذا أُعيد
النظر، بشكل جذري، بنظامه السياسي.
بمعنى أن يُصر الى تطويره بإتجاه
اللامركزية الموسّعة المتكاملة
(وقد كنّا أول من طرحها سنة ١٩٧٦)،
الى حدّ نظام الكونفدرالية (وقد كان
أول من طرحها فخامة الرئيس كميل
نمر شمعون سنة ١٩٧٧).

كما وإن المنطقة برمتها دخلت في
حقبة إزالة دولة إسرائيل من بقائها.
وإن بقاءها يتطلب حلاًّ نهائياً قطعياً
للقضية الفلسطينية. ما يجعل
الحرب الدائرة حالياً طويلة الأمد،
ومحفوفة بالمخاطر ومفتوحة
على كل الاحتمالات، بما في ذلك
افتعال حرب أهلية داخلية،
بين الشعوب الوطنية والأجنبية
المتواجدة على أرض لبنان.

وإن تحييد لبنان عن تلك الحرب،
يتطلب، أن يبادر حزب الله بذاته
الى تطبيق القرار الأممي ١٧٠١ بحذافيره،
(وقد كنّا أول من أسلف بهذا الطرح)
أي أن يفكّ ارتباطه بمشروع الدولة
الاسلامية في إيران او أن تتكوّن
معارضة وطنية داخلية تحمله على
ذلك او أن تُعلن شرائح مجتمعية
او مناطق لبنانية إنفصالها عن الدولة
المركزية.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها