سمير سكاف

السبت ٢٥ شباط ٢٠٢٣ - 09:01

المصدر: صوت ابنان

لبنان والزلازل بالأرقام

إن رصد الزلازل علم لم ينجح الانسان في بلوغه بعد، حتى ولو درجت في الفترة الأخيرة موجة “منجمي الزلازل”!

يقع كل من لبنان وسوريا وفلسطين والأردن والعراق ومصر وتركيا وجارتهم إيران في بقعة جغرافية تجتازها العديد من الفوالق التي تتسبب بالكثير من الزلازل سنوياً، ولو بدرجات خفيفة. وهي قد تضرب بقوة أحياناً، كما حدث في تركيا وسوريا مؤخراً (3 زلازل: 7.8 و7.5 و 6.3 ريختر)، أو منذ حوالى 22 سنة، أو كما حدث في إيران في العام 2006. وتسبب يومها زلزال مدمر بقوة 6.6 درجات على مقياس ريختر بسقوط حوالى 50.000 ضحية!

لم يُصب لبنان مباشرة بزلزال كبير في العصر الحديث، سوى بزلزال 1956. وهو كان بتاريخ 16 آذار، والمعروف بزلزال شحيم. وكان بقوة 5.3 درجات على مقياس ريختر. وهو إذا كان مدمراً آنذاك. فهو من الصعب أن يحدث أي أضرار تذكر في المباني الحديثة اليوم، إلا تلك المهددة بالسقوط وحدها! ولكنه تسبب آنذاك بتدمير 17.000 منزل وسقوط 136 ضحية. وتذكر الدراسات أن بيروت تعرضت للهدم كلياً أو جزئياً 8 مرات في تاريخها، بإضافة تفجير 4 آب الى تاريخها مع الزلازل. وهذه أبرز الزلازل التي رصدتها. وهي ضربت بيروت منذ أيام الفينيقيين وحتى اليوم (الزلازل والهزات الأرضية هي نفسها):

– عام 349.
– عام 494.
– عام 502.
– عام 551 وهو جاء مدمراً على فالق روم. ولحقته موجات تسونامي. وتقول الأخبار إنه تسبب بسقوط أكثر من 30 ألف ضحية في بيروت! (أي معظم سكانها آنذاك).
– عام 555.

تهدأ الزلازل حوالى 600 سنة ثم تعود!

– عام 1157.
– عام 1170.
– عام 1202. وهو كان على فالق اليمونه. وكان مدمرا لعدد من المدن مثل طرابلس وبعلبك. وأدى الى غرق العديد من الجزر الصغيرة على طول الساحل اللبناني.

تهدأ الزلازل حوالى 500 سنة ثم تعود!

– عام 1759 دمر زلزال قوي بدرجة 7.5 على مقياس ريختر مدينة بيروت. وقد كان على فالق سرغايا.

تهدأ الزلازل حوالى 160 سنة وتعود!

– عام 1918.
– عام 1956. وهو أدى الى تدمير عدد من القرى والكثير من المباني. وما زالت ضرائب التعمير تُدفع حتى اليوم.

3 صفائح و3 فوالق!

تجتاز لبنان 3 صفائح تكتونية وهي: الصفيحة العربية والصفيحة التركية والصفيحة الافريقية.

كما أن هناك 3 فوالق تجتاز لبنان من شماله الى جنوبه وهي:
– فالق اليمونة على طول سلسلة جبال لبنان الغربية. وهو اكبر الفوالق وأخطرها.
– فالق سرغايا، على مقربة من سوريا شرقاً.
– فالق روم، وهو يُعرف أيضاً بفالق جبل لبنان. وهو يتفرع من فالق اليمونة جنوباً باتجاه البحر. ويسميه البعض “الفالق البحري”. وهو يمكن أن تتسبب زلازله بموجات التسونامي.

وبالإضافة الى الفوالق الأساسية فقد يتواجد لبنان أيضاً فوق فوالق ثانوية لم يتمّ رصدها بعد.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها