play icon pause icon
فرنسوا ضاهر

فرنسوا ضاهر

الأحد ٢٧ حزيران ٢٠٢١ - 08:00

المصدر: صوت لبنان

لبنان يسقط

لأن حكّامه قد أوصلوه الى أوضاعٍ لم تماثلها
أوضاع في أي بلد من بلدان الكرة الأرضية.

ولأن حكّامه ما زالوا يمارسون السياسات والخيارات التي تعمِّق هذا السقوط.

وكأنهم يريدون زلزلة مرتكزاته وإتمام تعديل في هويته وميثاقه الوطني وعقده الإجتماعي.

ويسعون من ثمّ الى إتباعه بحلف إقليمي جديد، هو نقيض ثقافته وحضارته وتراثه وتاريخه وإقتصاده.

وإذ يُتِمّون كل هذا في ظلّ غفوة ناسه، وإنحلال مقاومتهم وفقدانهم الغيريّة، والقِيَم الوطنية والروح النضالية، وتشرذم ثورتهم وتبعثرها.

وإذا كان بعضهم القليل يحاول إنقاذه عبر تبنّي المبادرة الفرنسية، فإن البعض الآخر يثابر على إغراقه وإسقاطه وإنهياره عبر عرقلة تأليف حكومة إنقاذية للبنان تتبنّى تلك المبادرة.

وإذ يحصلُ كل هذا على مرأى من معارضيهم الذين إما يوالونهم في الباطن، وإما يغفلون سبل معارضتهم.

غير أن هذه المشهدية المتكاملة سوءاً وإنحداراً نحو الأسفل، ونحو الإرتطام المدوّي، تجفِّف الأمل عند اللبنانيين الشرفاء، وتحمل الشباب والنخب الفكرية والمهنيّة في كلّ القطاعات على الرحيل عن بلدهم، والهجرة لإنسداد الأفق والأمل والرجاء في وطنهم الأم.

بحيث بات يتعين على المجتمع الدولي التحرّك سريعاً لفكّ أسر لبنان واللبنانيين الشرفاء من أيدي حكّامه.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها