جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
لحظة Anshluss تكراراً في أوروبا
منذ مطلع العام ٢٠٢٢، ضاعف حلف شمال الأطلسي دفاعاته الاستراتيجية في أنحاء أوروبا وأيضاً في النقاط الحساسة دولياً على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا. على الجبهة الشرقية، وبعد زيادة الوجود العسكري في العام ٢٠١٤ بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم، ضاعف الحلف عديده بمعدل ٣٦٠٠ جندي اضافي في ليتوانيا، و٤٠٠٠ في ليتونيا، و٢٢٠٠ في استونيا. ورفعت الولايات المتحدة تباعاً من جهوزيتها العسكرية في أوروبا، وبلغ العديد العسكري الاميركي في القارة العجوز بعد حرب أوكرانيا مئة ألف جندي بزيادة عشرين ألفاً عام ٢٠٢٢. كل هذه الاستعدادات ليست استعراضية ولا حتى دفاعية، بل لأنه باللغة العسكرية في قراءة الحلف، الحرب على أوكرانيا ليست تفصيلاً أو نزاعاً محدوداً. وقد تكون هي ذاتها لحظة Anschluss وضمّ المانيا النمسا الى أراضيها عام ١٩٣٨، وكل شيء ممكن بما في ذلك استخدام القوة لوقف التمدد الروسي.
غداً الناتو والديمقراطية التوافقية.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها