لستم آلهة ولن نسجد لكم

اذا كنتم لا تعيرون انتباهاً للدستور، فعلى الأقل راعوا شعبكم أدبياً، هذا إذا توفر أدب لديكم. ماذا فعلتم أمس يا أشباه الرؤساء؟ ما فعلتموه كان تخريباً، كان هدم بلد على رؤوس أهله. ماذا فعلتم يا أشباه الناس؟ ما فعلتموه كان انفجاراً في ٢٢ آذار بعد يوم من عيد الأم، شبيهاً بانفجار ٤ آب الذي حرق قلب كل أم. ماذا فعلتم يا سلاطين القهر، يا محترفي الرقص على جثث شعبكم الأحياء منهم والأموات. ما همكم وجع الناس، اجتمعتم رفع عتب وانصرفتم، رئيس الجمهورية في عرينه، والرئيس المكلف الى طائرته، ورئيس المجلس يداعب أرانبه.
مات البلد وقبرتم الشعب والعوض بسلامة الجوار عرباً وغَرباً وغُرباً يشدون بالصبي كل ناحيته. ونحن هنا لا نزال نبحث عن جنس الحكومة وأرقامها وأثلاثها تجنباً لما فعلته أسلافها وتحسباً لأخلافها.
وإذا كانت قِلّةُ التجربةِ تَشفَع بشاب بيت الوسط، وبشاب البترون، فأي عذر يحلّ شايب بعبدا ومستشاريه؟
لا نطلب منكم أن ترشحوا زيتاً، لكن أوقفوا الانحدار الى جهنم. قبلنا معكم بسلطة غير قادرة على أخذ البلد الى الجنة، لكن امنعوا على الأقل سوقه الى الجحيم وفق مفهوم أحد السفراء في وصف الأمم المتحدة.
أوقفوا الخطاب العامودي، أوقفوا تقليد الجراد، أوقفوا سمّ الأفاعي، وانزعوا عن ذواتكم صفة الالوهية، فلا هذا مسيح، ولا ذاك خليفة، ولا ذلك نبي.
الشعب كفر بدولكم ويريد وطناً على الأقل شبيهَ الفيليبين الذي حكم قضاؤها على رئيسين للبلاد على التوالي بالسجن بجرم الفساد، Joseph Estrada و Gloria Arroyo .
أو شبيه كوريا الجنوبية التي حكمت بالسجن 20 عاماً على رئيسة البلاد Park Chung-hee بجرم الفساد والرشوة، لا شبيه الشمال الذي يطوّب رئيسه كيم جونغ اون بالألوهية والسجود. ما حزرتم. لستم آلهة. ولن نسجد لكم.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها