play icon pause icon
جورج يزبك (قراءة سياسية)

جورج يزبك

الأثنين ٧ آب ٢٠٢٣ - 09:02

المصدر: صوت لبنان

لقاء الديمان، ضربة معلم

لا رجوع عن لقاء الديمان يوم الثلثاء بين رئيس الحكومة ومن سيحضر من الوزراء والبطريرك الراعي والمطارنة الموارنة سواء حضر الوزراء الموارنة أم قاطعوا، الا اذا طلب البطريرك ذلك. والرئيس ميقاتي لم يخطىء في هذا الاستدراج بل قصده لأنه يجعله كرئيس حكومة تصريف أعمال في حالة win win situation، رابح في كل الحالات، اذا حشر وزراءَ الرئيس عون ووزراء التيار الموارنة والمسيحيين فاضطروا الى الحضور يكون بذلك قد أنهى مقاطعتهم العمل الحكومي، واذا لم يشاركوا، وهذا هو المرجح، يكون قد سلّف البطريرك جَمْعَة وزارية قد تكون الأولى من هذا النوع ولو ستقتصر على التشاور في الملفات الأساسية. وسينطلق ميقاتي في خطة مدروسة ومفيدة لحكومته تباعاً الى سائر المرجعيات الروحية لإشراكها في هموم البلد والوقوف على رأيها، ما سيحصّن العمل الحكومي ويوسعّ من دائرته لدى الحاجة. واذا توغلنا أكثر في البحث، قد يكون اللقاء مضراً في نتائجه السياسية، لأن فيه اعترافاً بالعمل الحكومي العادي، وقد تكون راودت البطريرك فكرة العدول عن الاجتماع، لكن ليس باستطاعة الفريق الكنسي أن يعتذر عن استقبال الفريق الوزاري بعدما أعطى موافقته الفورية على اللقاء دون التبصر بأبعاده السياسية. ضربة معلم تسجّل لميقاتي.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها