play icon pause icon
جورج يزبك (قراءة سياسية)

جورج يزبك

الأثنين ٦ شباط ٢٠٢٣ - 11:34

المصدر: صوت لبنان

لقاء باريس والخطة “باء”

ينتصر حلف التشدد على لبنان الذي ثبت أن الجمهوريين يقودونه داخل مجلس النواب الأميركي بداعي عدم توفير الدعم بما فيه دعم الجيش لمنع استفادة حزب الله وإطالة أمد النفوذ الإيراني؟ وهل يلتقي التريو الأميركي الفرنسي السعودي على هذا التوجه في لقاء باريس اليوم؟ المؤشرات الأولى تفيد بالإيجاب في ضوء معطيات منها: أولاً ما أعلنه الرئيس الفرنسي في الثالث والعشرين من كانون الأول الماضي وفيه أنه من الضروري إحراز تغيير في القيادة في لبنان وإبعاد المسؤولين السياسيين الذين يعرقلون الإصلاحات. ثانياً الوثائقيّ الفرنسي الذي بدأن بعرضه قناة TV5Monde الحكومية، وعنوانه يدلّ عليه: Hezbollah: L’enquête interdite. حزب الله: التحقيق الممنوع. واختير توقيت بث الجزء الأول منه مساء الأحد في في ذروة المشاهدة وعشية انعقاد اللقاء الخماسي. ثالثاً تراجع العلاقات الفرنسية الإيرانية على خلفية موقف طهران من الحرب الأوكرانية. رابعاً الموقف السعودي غير المهتم طالما لبنان ممسوك بقرار من حزب الله، ولهذا السبب لم يشغّل السفير السعودي محركاته للمّ الشمل السني حول مرشح المعارضة ميشال معوض. هذا لا يعني أن اللقاء وجد لاتخاذ إجراءات خانقة للبنان، بل سيشكل رسالة مشفرة الى المعارضة والثنائي الشيعي معاً بوجوب السير بالانتخابات والإصلاحات، والانتقال الى الخطة “باء” أي التخلي عن ترشيح ميشال معوض وسليمان فرنجية. وكان وليد جنبلاط سباقاً في التقاط التوجه الدولي.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها