جورج يزبك

الأثنين ٤ أيار ٢٠٢٠ - 07:43

المصدر: صوت لبنان

لقاء بعبدا، لولا اعتذار المستقبل…

لعبة تذاكي تدور بين بعبدا والكتل النيابية. الهدف من الدعوة ليس كما ادعت كتلة المستقبل الجنوح نحو نظام رئاسي ومصادرة دور مجلس النواب، بل الهدف هو انتزاع موافقة الجميع على الخطة الاقتصادية، ما يوفر للثنائي العهد/الحكومة خدمة العمر وفرصة انقاذية قد لا تتكرر ووالمردود الكامل سيكون حكماً من نصيب هذا الثنائي الذي كان ليجني من اجماع لقاء الاربعاء لولا موقف المستقبل وربما سواه أيضاً، الفوائد التالية:
اولاً انبثاق اجماع وطني حول الخطة التي تتحول من خطة مشوبة بالحذر صادرة عن حكومة من لون واحد الى خطة تتمتع بثقة كل المكونات السياسية الممثلة وغير الممثلة بالحكومة، ما يعطي العهد والحكومة فرصة ذهبية لدق ابواب صندوق النقد وسيدر وربما لاحقاً الدول الخليجية بكل قوة وثقة وإجماع. وكذلك مخاطبة الدائنين في الخارج والداخل وأيضاً المغتربين اللبنانيين الذين فقدوا الثقة بالنظام وأوقفوا تحويلاتهم.
ثانياً عزل المصارف ومعها مصرف لبنان عن الجناح السياسي في الدولة الممثل بالكتل النيابية المدعوة الى بعبدا.
ثالثاً عزل الثورة عن مجريات البلد الاساسية.
رابعاً إشراك الكتل النيابية وتحميلها مسؤولية الخطة خاصة البنود غير الشعبية منها والتي تحتاج الى غطاء سياسي لعبورها مثل الهيركات المقنع والبيل-ان الممكيج.
خامسا من شأن لقاء بعبدا تسهيل اقرار الخطة في مجلس النواب.
سادساً ان مردود الخطة في حال نجاحها في استدراج الاموال الى لبنان سيسجل في رصيد شخصين: حسان دياب الذي أعلنها تقنياً، وميشال عون الذي رعاها سياسياً وطنياً.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها