للصلح مطرح بين بعبدا وبلاتينوم

رغم سجال البيانات، ورغم فارق العشر دقائق بين بيان الرئيس المكلف وردّ رئاسة الجمهورية، الا أن الأمور بين الرئيسين لم تصل الى حدّ اتخاذ الرئيس ميقاتي قرار الاعتذار ولا الى حدّ تصنيف الرئيس عون الرئيس ميقاتي بأنه نسخة طبق الأصل عن الرئيس سعد الحريري . إذاً بقي للصلح مطرح بين بعبدا وبلاتينوم، خاصة وأن توضيحات مصادر بعبدا تقول إن المقصود بالرد لم يكن ميقاتي بل الرئيسان بري والحريري. وأبعد من الأشخاص المستهدفين، فبيان بعبدا يشكل قنصاً استباقياً على أسماء مرشحة للتوزير محسوبة على سعد الحريري وهذا ما يرفضه عون من منطلق أن الحريري اعتذر ولا داعي لتعويمه وإحضار ملائكته من خلال حكومة ميقاتي. هذا جزء من المشكلة، أما الجزء الآخر فمرتبط حصراً بمستويين من الخلاف: الاول يرتبط بتقاسم ثلاث وزارات، الطاقة والاقتصاد والشؤون، ويرفض الرئيس المكلف أن تخرج كلها من نصيب رئيس الجمهورية ويطالب بواحدة على الأقل من ثلاثة، إما الاقتصاد أو الطاقة، خاصة وأن لميقاتي تحفظاً على وزير الطاقة المقترح وليد فياض ويعتبره مقرباً جداً من رئيس التيار جبران باسيل. أما مستوى الخلاف الثاني فمرتبط بالوزيرين المسيحيين، كاثوليكي وأقليات، المفترض أن يكونا توافقيين لمنع ما يعتبره الرئيس المكلف معبراً لحصول رئيس الجمهورية على الثلث المعطل. هذه هي العقد التي يعمل المدير العام للأمن العام على حلها اليوم، والتأليف قد يأخذ وقتاً بعدما طمأن رئيس وفد الكونغرس الأميركي كريس مورفي أن لا عقوبات أميركية في المدى المنظور على المسؤولين اللبنانيين.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها