لماذا؟

أسئلة لكن ليست ببراءة الأطفال :
السؤال الأول: لماذا لا تخصص ايران سلاحها الكمّي أو النوعي للجيش اللبناني بدلاً من حزب الله، اذا كانت فعلاً حريصة على لبنان وسيادته الداخلية والاقليمية؟ ورئيس الجمهورية، كائناً من يكون، كفيل بإقناع الولايات المتحدة بالتعايش السلمي للسلاحين الاميركي والايراني داخل الجيش اللبناني، شرط حصرية السلاح بيد المؤسسة العسكرية. هذه هي الاستراتيجية الدفاعية التي تحفظ سيادة الدولة ومكانة الجيش، وامتلاك السلطة قرار الحرب والسلم، وما عدا ذلك تكتكة دفاعية، وتغطية لايران الذاهبة الى الحرب في لبنان ومن لبنان وعبر لبنان في وقت الجميع راجعون منها. إن تسليح جماعة يؤسس لاعادة تسليح كل الجماعات، والشاطر بشطارته. والوضع لا يمكن أن يستمر على هذه النحو، حزب واحد يمثل طائفة واحدة يملك كل السلاح، في فائض قوة على الجيش والقوى الأمنية والشعب، والدولة تتفرج.
السؤال الثاني: لماذا يدمرّ لبنان على يد اسرائيل بسبب ايران، وتكون ضريبة التعمير على السعودية والكويت وقطر والامارات والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وسائر أصدقاء لبنان؟
السؤال الثالث: لماذا تستنزف خزينة الدولة بدعم الغذاء والدواء، ليطلع أحدهم في آخر النهار مدعياً بكل مسؤولية، لكن بكل وقاحة أيضاً أن التهريب جزء من أعمال المقاومة. يبدو أن لا جمرك على هذا الكلام، ولا جمرك على المواد. إنه الذكاء الطبيعي للمهربين وعرّابيهم، والغباء الاصطناعي للمولجين بأمن الحدود براً وبحراً وجواً. لبنان مرفوض حتى أن يكون عضواً في جمهوريات الموز. لبنان الى نادي الحشيشة والكابتاغون والانفيتامين. وهذه المرة ليست ككل المرات، الا اذا كان المطلوب دق آخر مسمار في نعش علاقات لبنان مع السعودية ودول الخليج. مبروك.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها