جورج يزبك

الأثنين ٣ آب ٢٠٢٠ - 07:33

المصدر: صوت لبنان

لن يكررها

 يعيش رئيس الحكومة لحظات سياسية حرجة، فهو يدرك افتراضياً وعن بعد وبتأخير غير مسموح في السياسة، الأخطاء الدولية التي ارتكبها سواء مدفوعاً اليها أو متحمساً لها لنيل شهادة حسن سلوك محلية وشرقية.

وبين الوزراء من بدأ يفكر برفع الصوت إما على طريقة المعارضة من داخل السلطة، أو حتى الاستقالة.

وأكثر من يملك من الأوراق التي تجعله يرفض استمرار الوضع على حاله وزير الخارجية ناصيف حتي الذي جنت عليه هذه الحكومة وبدل أن توفرّ له الخارجية تتويجاً لنجاحاته الديبلوماسية ونوعاً من تكريم و Fin de carrière ، قدمّت له Retour en arrière.

وزير الخارجية الذي يفترض أن يكون المستشار الأول لرئيسي الجمهورية والحكومة في القضايا الديبلوماسية والعلاقات الدولية، تحوّل مع الرئيس دياب الى سنترال محلي مع السفارات وتحديداً السفيرة الأميركية والسفير الفرنسي، والى سنترال مخابرات دولية وبخاصة مع وزير الخارجية الفرنسي لاصلاح ما أفسده دياب دون سبب أو موجب وإصدار الاعتذارات اللازمة.

أسوأ الأدوار أن تنفذ فعلاً لم تشأه، وأن تعتذر عن فعل لم ترتكبه.

والأسوأ أن يضطر رئيس الديبلوماسية الى أن يمسح جوخ لودريان لطيش ارتكبه سواه والى أن يقول لزميله الفرنسي: je suis terriblement navré “مسحا بدقني”، وأعدك بأن دياب لن يكررها.

لكن يبدو أن ناصيف حتي اختار طريقاً آخر: الاستقالة.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها