جورج يزبك

الثلاثاء ١٤ نيسان ٢٠٢٠ - 09:05

المصدر: صوت لبنان

ماذا سيفعل حسان دياب؟

أشهد للرئيس حسان دياب مع فريقه الحكومي تقنيته واختصاصه، لكن ما إن تدخل السياسة او يدخلوا هم الى السياسة حتى يظهر الوهن والضعف والحياء وأحياناً الدونية وعقدة النقص إزاء جماعة السياسيين بدل أن يكون العكس. اذا كنتم واثقين من نظافتكم تقابل وساختهم، فلماذا تسمحون بأن يكسروا هم عليكم بدل أن تكسروا عليهم وتكسرًّوا سيقانهم وجبروتهم وعظمتهم ومالهم ومآلهم وممالكهم وممتلكاتهم.
عندما تدخل السياسة، نبحث عن الحكومة فلا نجد أثراً لها. قبل إقفال المطار، كانت القرارت شيئاً وبعد اقفاله صارت شيئاً آخر. قبل، كانت السياسة تحكم، وكانت الحكومة محكومة. قبل، كان الوصول الى المطار كالذاهب الى مكان الخطف على يد عصابة. لا مين شاف ولا مين دري. قبل، كان المدرج مظلماً، بعد، صارت الأبواب مفتوحة والأجواء مكشوفة.
قلبي مع الحكومة لأن عدداً من الوزراء يريدون رسم نمط جديد في العمل السياسي، لكن، العرّابون لا يسمحون. يريدون من حكومة حسان دياب أن تبقى أسيرة عقدة أوديب
‏Oedipus complex
صانعو مجلس الوزراء أو السامحون بها من السياسيين يريدونها صبياً متماهياً مع أمه، يأكل من يدها، ويسمع كلمتها. أو يريدون الحكومة بنتاً لا ترى في كل العالم سوى أبيها. تقلدّه في كل شيء وتستوحي منه كل شيء. يريدون الحكومة أن تبقى طفلاً ينام بين والديه.
السيد رئيس الوزراء، كنت أكاديمياً تخاطب طلبة الطب اللبنانيين في مرسيليا، فلا تخذل هذا الوسط، ولا تكن خادماً عند السياسيين مهما كانت أقدميتهم، ومهما علت رتبتهم.
ماذا سيفعل حسان دياب؟ هل سيتقاسم فراشاً واحداً مع السياسيين؟ هل سيكتفي ب. رحم الله سيغموند فرويد أم سيتصرف؟ أم سينصرف؟ حسان دياب: أوقف الآن الآن بلّ يد السياسيين بحكومتك مهما كان الثمن.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها