play icon pause icon
فرانسوا ضاهر

فرنسوا ضاهر

الأثنين ١١ كانون الثاني ٢٠٢١ - 10:48

المصدر: صوت لبنان

ماذا نقول ببلد يتهاوى؟

ماذا نقول ببلد يتهاوى،

وبوطنٍ تهتزّ مرتكزاته،

والمنظومة الحاكمة تقف شاهدةً على إنهياره

تُعرقل تأليف حكومة لأن رئيسها المكلّف إلتزم المبادرة الفرنسية، 

وفجّرت التحقيقات بجريمة تفجير مدينة بيروت ومرفئها، عن طريق مراجعة قضائية غير قانونية.

وتبدّد إحتياطه بالعملة الصعبة عن طريق تسهيل تهريب السلع المدعومة من مصرف لبنان الى الدولة السورية.

وتبيح للمصارف التحكّم برقاب مودعيها

فتحجب عنهم ودائعهم وتذيبها  بشكلٍ ممنهج.

وتفتح ثغرة في القضاء كي يتمّ تصفية

حق الدائنيّة في لبنان، وخلافاً للقانون،

على أساس سعر الصرف الأساسي

للدولار الأميركي الذي يُعمل به في  الظروف العادية دون الطارئة.

وتعمل بقدمٍ وساق على معاداة  العالمين العربي والغربي.

وتسمح للنظام الإيراني بأن يعتبرَ

أن أراضي الجمهورية اللبنانية هي  منطلق لصواريخه، ولو ضد العدو الإسرائيلي.

وترتضي أن تكون السيادة الوطنية منتهكة.

وتتلاعب بالنصوص الدستورية فتفسّرها على هَدْيِ أغراضها المبيّتة.

وتقمع شعبها كلما نزل الى الشارع ليعبّر عن ألمه ووجعه ومآسيه.

وتلاحق صغار الفاسدين  لتدرأ عن الكبار أية ملاحقة.

وتعمل على تعديل القانون الإنتخابي

لتجعل الأكثريات الطائفية تقرّر في هوية ممثّلي الأقليات الطائفية.

وهذا كلّه ليس صدفةً ولا قدراً،

بل مخطّطاً مدروساً ومتكامل المفاصل،

تسير عليه المنظومة الحاكمة لأخذ البلد الى هويةٍ جديدةٍ، ونظامٍ جديدٍ،

وخياراتٍ جديدةٍ، وميثاق جديد،

مع استتباعاتهم الإقتصادية والمالية  والمصرفية.

فهل ستتمكّن تلك المنظومة من فرض  مشروعها على كلّ اللبنانيين؟

وهل ستتمكّن من تحويله الى ميثاق وطني جديد؟

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها