ماكرون…سلامتك

ايمانويل ماكرون. سلامتك. زميلك الرئيس عون قام بالواجب وأبرق مطمئناً.
البطريرك الراعي قام بالواجب ففعل ثلاثة أشياء في يومين: استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري، زار رئيس الجمهورية وبحث معه في التأليف نظرياً، ثم استقبل النائب جبران باسيل وتابع البحث تنفيذياً. تعددت الوجوه بين وطني وأجنبي، مدني وروحي، براند وجينيريك، قضاء وسياسة، عدلي ونيابي، دولار وليرة، منصة وسوق سوداء.
الدولة لا تُربَح يوم الاثنين أو يوم الخميس بسحب لوتو أو بورقة يانصيب. الدولة ليست “زِيد” بل تزيد على كل ما عداها. الدولة ليست معجناً لإطعام الكبار وتجويع الصغار. الدولة قرارٌ بالتعافي اذا كانت عليلة، وبالبصر والبصيرة اذا كانت مكفوفة ومنتقلة، وبالحكمة اذا كانت مسكونة وملعونة، وبالمشي اذا كانت مقعدة. قرارها الى الأمام دون أن تسمح بأن يشدّها أحد الى الوراء لتبقى الطوائف أقوى من الدولة، ومرجعياتها السياسية أقوى من السلطة، وأحزابها أقوى من المجلس والحكومة مجتمعين. لكن أهلنا نيام لإدراكهم سلفاً أن ماكينة المسؤولين لا تهدأ، وقلوبهم لا ترحم، وضميرهم يُسعف بحبة منوّم من العيار الثقيل. لكن خافوا من البحر الهادىء. هدوء الشارع لن يطول.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها