play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الثلاثاء ٢٨ شباط ٢٠٢٣ - 08:05

المصدر: صوت لبنان

مايا بشير الجميّل

أراد الرئيس الياس سركيس أن ينقل العلاقة بين سوريا وحزب الكتائب من مواجهة عسكرية الى حوار سياسي. لم يمانع بيار الجميّل شرط توفر حسن النوايا والتعامل بنديّة. أما بشير فحمّل الموفدين الى دمشق لاءين ونعم: لا للوجود العسكري السوري في لبنان، لا للمعاهدة الأمنية بين الدولتين، نعم لعلاقات حسن جوار. وردّ عبد الحليم خدام على رسالة بشير محمّلاً جورج سعادة وكريم بقرادوني الرسالة التالية: قولوا لبشير إنه لن يحصل على شيء من إسرائيل، فهي لا تستطيع في أحسن الحالات الا أن تجعل منه قائداً عسكرياً كبيراً. سوريا وحدها قادرة أن تضمن له أن يصبح قائداً سياسياً كبيراً. فليختر ما يشاء. وبينما كان خدام يطلع حافظ الأسد على نتائج اجتماعه مع سعادة وبقرادوني، وصل الى دمشق خبر مقتل مايا بشير الجميّل في انفجار سيارة مفخخة. ساد الوجوم واعتبر الرجلان ان العمل يستهدف الحوار بين الكتائب ودمشق ليتبين لاحقاً ان التفجير كان من صنع منظمة فتح الفلسطينية.
وتقدمت المفاوضات السورية الكتائبية بشروط بشير الجميّل الذي رفض أن يكون قائداً عسكرياً بعناية إسرائيل أو قائداً سياسياً بعناية سوريا، وردّ على الردّ بقوله سأكون من أكون لكن بعناية لبنانية صرف. وتطورت المفاوضات لدرجة أن قال فؤاد بطرس إن دمشق لم تعد ترى في لبنان الا حزب الكتائب، ولم تعد ترى داخل حزب الكتائب الا بشير الجميّل.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها