فرانسوا ضاهر

السبت ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٣ - 08:24

المصدر: صوت لبنان

ما نحن فيه وعليه

ما نحن فيه وعليه، وما سنكون عليه في الغد الآتي، من دمار كلّي، هو من صنيعة أيدينا. وسنبكي وطناً خسرناه الى الأبد، منذ لحظة تخلّينا في ١٩٨٨/٩/٢٢
عن الحصن الأخير الذي كانت ترتكز عليه سيادتنا الوطنية.
إذ ألحقنا أنفسنا بالتيارات والمصالح والعقائد الخارجية والنزاعات الإقليمية، لاعتبارات سلطويّة ذاتيّة بحتة. حتى جعلنا بلدنا بوابة الصراع العسكري الأممي الذي إندلع، منذ عملية طوفان الأقصى، حول مصير القضية الفلسطينية بمواجهة مصير دولة إسرائيل. في حين، أن دولاً عربية محورية معنية ومقتدرة مالياً ومؤثرة عسكريّا وسياسياً، قد أخرجت نفسها من هذا الصراع، وعقدت صلحاً او تطبيعاً مع دولة إسرائيل، على حساب تلك القضية. من هنا، تُضاعف مسؤولة المسؤولين اللبنانيين، لكونهم يزجّون بلدهم في آتون حرب مدمّرة، بعد أن سبق لهم ودمّروا مرتكزاته ومؤسساته، وبدّدوا موجوداته ومدّخراته وإحتياطاته.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها