play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ١ حزيران ٢٠٢١ - 07:54

المصدر: صوت لبنان

مخابز رئيس المجلس

بعد سلحفاة التأليف التائهة على طريق بيت الوسط- بعبدا مروراً بميرنا الشالوحي، عدنا الى أرنب الرئيس نبيه بري المقوّى بتفويض مطلق من الأمين العام لح-ز-ب ا-ل-ل-ه. وعندما يصدر الأمر، يكون منسقاً سلفاً أو مضموناً خلفاً مع رئيس الجمهورية. هل نحن أمام تأليف للحكومة في مخابز رئيس المجلس؟ لا أعرف، لكن ما أعرفه أنه إذا لم تكن حكومة بإرادة الثنائي حزب الله وأمل، فلا حكومة من دون رضاهما. بل أكثر من ذلك، استلم أهلنا الشيعة الدولة بشخص الأمين العام ومن خلفه رئيس المجلس. فالسيد حسن نصرالله يعالج رئيس الجمهورية ورئيس التيار، والرئيس نبيه بري يتولى الرئيس المكلف سعد الحريري. هكذا تصبح الحاضنة شيعية، وتصبح المارونية السياسية والسنيّة السياسية تحت رعاية الثنائي، فضلاً عن الدرزية السياسية. وللتخفيف من هول المشهد، اضطر الرئيس بري الى استذكار البطريرك الراعي فكأنه وضع بعض الماء في النبيذ لسلاسة المذاق الماروني.
سامح الله من خطط لتفشيل المبادرة الفرنسية وتهشيل الرئيس ماكرون، وكأنه أراد من حيث يدري أو لا يدري، وأعتقد يدري، أن يعطي سيّد المقاومة سلطة التأليف، إذ لا يعقل أن يكون مفتاح تشغيل الجمهورية الموجود في الضاحية مبرمجاً فقط على انتخابات رئيس الجمهورية، بل إن الروموت يشمل كل نواحي الدولة، بما فيها تأليف الحكومة، كوني فتكون. لكن هذا لا يعني أن الحكومة ستؤلف حكماً وإلا صار نظام لبنان حكم الحزب الواحد والشخص الواحد.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها