الأديب جورج مغامس

الأثنين ١٠ أيار ٢٠٢١ - 12:13

المصدر: صوت لبنان

مريمي

أيّتها النّقيّةُ البهيّةُ
يا أمَّ”المحبّةِ” وأمَّ”الحبيبِ”
أمّي وأمَّ سائرِ”الصّغارِ”
في سائرِ الأممِ
يا مختارةً وعطيّةً
عطاياها لا تُعدُّ
وتُنعِمُ بغيرِ مِنّة
يا سيّدةً تكوكبتْ حولَها الألقابُ
بيانًا وبديعا
أنتِأنتِ
يا حضورًا في صبحٍ ومساء
في ساعةِ الحزنِ
وفي ساعةِ الفرحِ
يا “أَمَةَ”كلِّالأوقاتِ
ها كلُّ”خمورِنا” نفدَت
خانَنا “الخدّامُ” وحطّموا “الأجاجينَ”
وما كانَ”عُرُسًا” صارَ المأتمَ
فهاتي عاجلينا بمجذافِ العبورِ
وجّهي الشّراعَ
إرفعي المَرساةَ
خذي عيونَنا صوبَ الجبالِ!

يا قائمةً بأمري
وإليكِ وَكلتُ دهري
من وردِ حدائقِهِ
إلى شوكِ براريهِ
نجيُّكِ أنا
منذ وعيتُكِ بالعينِ والأذنِ
في بيتٍ وكنيسة
ويومَ قرأتُكِ كتبتُكِ تأمّلتُكِ في الفنونِ
ولكِ بسطتُ القلبَ واليدَ
سلّمتُكِ الرّوحَ
فبالدّالةِ
لا تستكثري عليَّ الشّفاعاتِ
قوليها “للسُّقاةِ”
إفعلوا ما “يقولُ”
وإنّه الرّحيمُ!

مريمي
إنّا في الرَّمقِ الأخيرِ
والموتُ داهِم!!

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها