جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
مسؤول يساوي فساد
بمعادلة الرياضيات، مسؤول يساوي فساد، والحاصل اثراء الطبقة الحاكمة وافقار الدولة وتجويع الناس.
وبعد كل هذا الخراب مجلس النواب يتصرف وكأن الدنيا بالف خير فيصدر قرارا بمثابة توصية وتمنيات.
الأكيد ان القرارات بمثابة توصيات لن تمشي مع اثنين على الاقل:
على مستوى ميكرو، الفاريز ومارسال لن تعود بمجرد تمن صادر عن وزير المال الى حاكم مصرف لبنان بتسليم المستندات للشركة المدققة، وتكمن فذلكة رياض سلامة هنا بقراره تقديم المعلومات الى الدولة ممثلة بوزارة المال لتتصرف بها وليس الى شركة التدقيق، وذلك عملاً بقرار مجلس النواب وبرسالة التمني الصادرة عن وزير المال للحاكم. والاهم ان سلامة سيسلم فقط حسابات الدولة دون حسابات المصارف لدى مصرف لبنان الذي يقول انها تحتاج الى تعديل القوانين النافذة وبخاصة قانوني السرية المصرفية والنقد والتسليف.
وعلى مستوى ماكرو، التمنيات المجلسية مقرونة بتمن مباشر من وزير المال لن تؤثر في المؤتمر الدولي الثاني لدعم بيروت والشعب اللبناني، ومن عنوانه تقرأ رسالة باريس والمجتمع الدولي، فالمساعدات للشعب، ولن تتحول الى السلطة، وهذه أكبر اهانة لأعرق دولة في المنطقة، وهي برسم السلطة، كل السلطة حتى ولو كانت لرئيس الجمهورية كلمة لزوم البروتوكول بين الدول.
انعقاد مؤتمر الدعم الانساني يتزامن مع جو قاتم أرساه كل من صندوق النقد والبنك الدولي لمستقبل الواقع الاقتصادي في لبنان اذا ما استمرت الحالة فالتة دون حكومة مهمة واصلاحات سريعة. وان اختلفت الارقام بين صندوق النقد والبنك الدولي على احتساب سعر صرف الدولار وهو بقيمة ستة الاف ليرة بالنسبة للصندوق و3550 بالنسبة للبنك الدولي، الا ان نسبة النمو واحدة لدى الهيئتين: ناقص 25%.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها