المصدر: صوت لبنان
مسارات متناقضة
و فجأة توقف المحقق العدلي عن النظر في ما آلت إليه التحقيقات في جريمة العصر في٤ آب.
وهذه وإن كانت صدمة لبعض المؤمنين بدولة العدل والمؤسسات، فإنها ولا شك تأتي في السياق السياسي العام لبعض أصحاب السياسات في لبنان والمسألة – المشكلة – الفضيحة التي نعيشها،
أننا نبدأ بالملفات تحقيقاً واستنطاقاً واستجواباً و أسئلةً و تساؤلات و إعلاماً و وملفات…. ولا نصل الى نتيجة.
وكأن هذا الملف او ذاك يفتح “غبّ الطلب ” ويقفل بعد التسويات السياسية و كم عانينا من التسويات والتسويات .
أصبحنا في نطاق السؤال الكبير: هل لم نزل نعيش في دولة القانون والمؤسسات ولو بالحد ّالادنى- الادنى ؟ أم أننا نعيش كل يوم على القطعة حسب الجوّ العام؟
وأن العدل لم يعد أساساً للملك وأن المشكلة عندنا هي في عدم تصويب!المسار و كل المسارات في السياسة و الاقتصاد والقضايا الإجتماعية في المسائل التربوية و في كلّ ملف نستطيع أن نلج اليه نرى فضيحةً أكبر من فضيحة.
الخطر أن نكون على قارعة الإنتظار ولكن هو انتظار قاتل فالكورونا ستذهب بإذن اللّه وبعدها نخاف أن يهاجر شباب لبنان الى وبعدها نخاف أن يهاجر شباب لبنان الى العالم و يبقى في لبنان من لا يستحقون لأن الأرز عندنا بات يابس المعالم،
بعدما سمع و أسمع كلمات و كلمات تتعلق بما قام به أهل السلطة عندنا منذ عقود وعقود…..مالاً عاماً و خاصاً قد نهب بالتمام والكمال ومستقبلاً لجيلٍ وجيلٍ و جيل قد سرق أمام أعيننا!!!
ولا من يسأل او من يحاسب !
نعم، انها مهزلة ما بعدها مهزلة أن نسأل ولا نسمع أجوبة…أن نتساءل ولا نصل الى نتيجة!أن نطرح الحلول و الحلول تبقى هنا وهناك،وليس على طاولة القرار الحاسم والنافذ والسريع من أجل انقاذ ما تبقى.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها