مسلسل الاغتيالات

انتخب الرئيس إلياس سركيس في الثامن من أيّار 1976، لكنه لم يتسلم مهامه الدستورية الا بعد أربعة أشهر و15 يوماً أي في الثالث والعشرين من أيلول، لأن الرئيس سليمان فرنجية رفض ان يسلّم خلفه الا في اليوم الأخير من ولايته، بالرغم من العريضة النيابية التي كان قد وقعها 66 نائباً يطالبون فيها الرئيس فرنجية بالتنحي.

وخلافاً للعرف، حصل التسلم والتسليم بين فرنجية وسركيس في القصر البلدي في ذوق مكايل قبل أن يقسم الرئيس المنتخب اليمين الدستورية.

مع انتخاب سركيس، لم تهدأ جبهات القتال التي توسعت إلى رقعة جديدة في قضاء كسروان بعد ان فتحت جبهة تمتد من البقاع الشمالي إلى فاريا مروراً بعيون السيمان.

وأعلن عن دخول قوات سورية مدرعة قدرت بكتيبة إلى منطقة عكار. وبدأ مسلسل محاولات الاغتيال، فبعد محاولة اغتيال بيار الجميّل في عين الرمانة، تعرض ريمون إده لمحاولة اغتيال خلال عودته من جولة له في بلاد جبيل.

ونجح العقل الأسود في اغتيال ليندا جنبلاط شقيقة كمال جنبلاط، وجرح كريمتيها في شارع سامي الصلح. كما تمّ اغتيال خليل سالم مدير عام وزارة المالية، وخطفُ السفير الأميركي فرنسيس ميلوي واغتيالهُ مع المستشار الاقتصادي في السفارة وسائقه.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها