جورج يزبك

الثلاثاء ٧ نيسان ٢٠٢٠ - 08:11

المصدر: صوت لبنان

من أنت يا حكومة؟

من حق الحكومة على شعبها ان يعترف لها بالإنجازات. وفي العودة أنجزت.
لكن من حق الشعب على حكومته أن تنجز في الذهاب والاياب، لا في حق العودة فقط. في التشكيلات القضائية تحسست (من حساسية) من الاستقلالية. وتحصحصت في التشكيلات المالية.
من حق اللبنانيين أن تعرّف الحكومة أولاً عن نفسها. من مثل رئ
يسها تكنوقراط، مستقل، لا يشكل وديعة لأحد، الا اذا كان سيسقط غداً أو بعده في قبضة جهات سياسية نافذة، عندها يا محلى التسييس على التفقيس. تصبح قرارات الحكومة تفقيس ماكينات ويكون المشغل خارج مجلس الوزراء.
من أنت يا حكومة؟ من اخترعك؟ أين ثلثك وأين ثلثاك؟ من عرّابك؟ من عرّاك فشلحتِ. ألم تفعلي ذلك لحظة قيل لك المغتربون يعودون والا. فلبيتِ.
هنا البصمة مهمة. بصمة الإبهام، بصمة العين، لنتأكد من أن الحكومة حكومتنا. من أنها حكومة اختصاصيين لا تمت الى السياسة بأي قربى، حتى من الدرجة الرابعة وما فوق.
من حق الشعب على حكومته أن تبرز صورة ملونة عن كل فرد منها، أن تضع محضراً يومياً عن وزرائها، من يتصل بهم أو بمن يتصلون؟ عن اجتماعاتهم بعد انتهاء الدوام الحكومي الرسمي. ماذا يفعلون بعد الثالثة والنصف؟ هواياتهم خارج العمل الحكومي، هل يتنزهون في الحديقة الخلفية لحزب، لتيار؟ هل يخدمون زعيماً؟ غير ذلك لن نصدّق أن الحكومة ليست حكومة سياسية والا لما تبنت سد بسري في عزّ أزمتي الدين والفيروس.
قد يكون السدّ ضرورياً ضمن استراتيجية الطاقة، لكن قبل سد بسري، سدّ القوت أولى، سدّ الجوع أولى، سدّ الحاجة أولى، وسدّ المنافذ والأبواب التي تدخل منها رياح الاقليم التي لا تشبه لبنان ولا لبنان يشبهها، أولى.
عندها يسد كل واحد بوزه ونيعه وفمه وفاه وثغره ويزمّ شفتيه ويقول هذه حكومتي التي بها أعتز، نجحت في امتحان الحجر الصحي، فهل ستنجح في اختبار الحجر على السياسيين طوال فترة إقرار التشكيلات القضائية والتعيينات المالية. الجواب عند الرئيس دياب.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها