play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الخميس ٢٠ تموز ٢٠٢٣ - 08:31

المصدر: صوت لبنان

من خلف الباب

طرح رئيس الجمهورية أمين الجميّل مشروعاً اصلاحياً انقاذياً أجرى بشأنه اتصالات مع القيادات الإسلامية التي وافقت عليه. أما الوسيط الأميركي فسوّق للمشروع مع دمشق التي كالعادة نسبت الى حلفائها ما يريده النظام السوري، وهددتهم بالأسوأ اذا تجرأوا على التكذيب كما استخلص السفير الأميركي في بيروت جون كيلي. أما ابريل غلاسبي التي عاونت وزير الخارجية الأميركي حورج شولتز في الورقة اللبنانية فأبلغت وزير الخارجية السوري أن القيادات الإسلامية تؤيد مشروع الجميّل الذي يحافظ على صلاحيات رئيس الجمهورية بشكل تعاوني مع رئيس الحكومة والحكومة الى سائر البنود السيادية في السياسة الأمن والمال. قاطعها مدير مكتب فاروق الشرع وليد المعلم بسؤاله: من هم المسلمون الذين قالوا ذلك؟ فكرت غلاسبي للحظة: يا الهي، لن أسمي المفتي حسن خالد وحسين الحسيني وسليم الحص وغيرهم، يريدون أسماءهم لتصفيتهم. استرجعت حالة القمع والخوف التي تمارسها دمشق على حلفائها وتذكرت أنه عندما كانت تجتمع مع القادة المسلمين خارج لبنان كانوا يتحدثون بغير اللغة التي يتحدثون بها في الداخل، لكن كانوا لا شعورياً يلتفتون في بداية الحديث من حولهم خوفاً من وجود أحد يتنصت من خلف الباب.
غداً، الذهب.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها