play icon pause icon

جورج يزبك

الجمعة ٢٣ شباط ٢٠٢٤ - 08:43

المصدر: صوت لبنان

من ستالين الى بوتين

كان جوزف ستالين يردد أن الموت يحل كل المشاكل، ويقصد القتل. لا رجال اذاً لا مشاكل. تروتسكي جرت تصفيته في المكسيك عام ١٩٤٠. قبله، اغتيل أبرز منافسي ستالين Sergueï Kirov رئيس الحزب الشيوعي في ليننغراد. في عهد ستالين كان حكم الاعدام يطبق على القاصرين، ابتداء من سن الثانية عشرة. وجاءت محاكمات موسكو الثلاث الشهيرة عام ١٩٣٦ لتلغي جسدياً حرس البولشفية القديم. الغى ستالين من دعمه للوصول الى السلطة وأحلّ مكانهم الجيل الجديد الذي لم يعرف من الشيوعية سوى ستالين أمثال خروتشوڤ ومالينكوڤ وبريجنيڤ.
أرسى ستالين نظام الخوف بحيث صار الكل يخشى الكل، وأي خطأ يرتكبه أحدهم ينسحب على زوجته وأولاده ووالديه وجميع أفراد عائلته وأصدقائه. هكذا ومن دون محاكمة، ومن دون جرم، سجنت ١٨٠٠٠ زوجة بذريعة أنهن زوجات خونة.
قبل الحرب العالمية الثانية أخضع ستالين بولونيا ودول البلطيق ومولدافيا، الى أن أخضعه هتلر وجيشه قبل موقعة ستالينغراد التي أنقذت الديكتاتور.
وبعد الحرب صارت دول شرق اوروبا محميات سوفياتية كرستها اتفاقية يالطا.
وبقي الاتحاد سوفياتي محكوماً بالجيش الأحمر حتى العام ١٩٩٠ في عهد ميخائيل غورباتشوف الذي طرح ثنائية البريسترويكا والغلاسنوست، الأولى تعني الاصلاح من خلال إعادة هيكلة الاقتصاد والثانية الشفافية. واليوم يحاول بوتين اعادة عقارب الساعة الى الوراء واعادة روسيا الى الاتحاد السوفياتي. آخر ضحاياه اثنان: أوكرانيا في الخارج، ونافالني في الداخل.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها