ميقاتي بعد هاتف جدة غير ميقاتي قبله

واضح ان ح-ز-ب ا-ل-ل-ه مستاء من النمطية الجديدة لرئيس الحكومة التي تقوم على التطنيش عن مطلب الثنائي الشيعي بالتصرف حكومياً لكف يد المحقق العدلي من خلال وزير العدل. وما كان الثنائي ليطلب من رئيس مجلس الوزراء لو كان بيد رئيس مجلس النواب نصاب الجلسة وأكثرية التصويت فيها. لفعلها نيابياً بدل أن يطلبها قضائياً أو حكومياً. ويردّ ميقاتي بالواقع والقانون. في القانون، يحتمي بمبدأ فصل السلطات المكرس دستوراً، وفي الواقع يحتمي برئيس الجمهورية، وأي حل عبر وزير العدل هنري خوري يسأل عنه عون لا ميقاتي.
الحزب مستاء أكثر من تصرف ميقاتي بوجه افقاد الثنائي الميثاقية عن جلسات مجلس الوزراء، فاستخدم رئيس الحكومة الاحتياطي السياسي من خلال تفعيل عمل اللجان الوزارية، في تجاهل تام للجوكر الذي يستعمله الثنائي للتعطيل، واذا طال الامر سيطور ميقاتي الآلية باستخدام المراسيم الجوالة. ويأخذ الثنائي على رئيس الحكومة أن ميقاتي بعد اتصال جدة الهاتفي من ماكرون وولي العهد هو غير ميقاتي قبل المكالمة. ويتوجس الحزب من دعوة ميقاتي الى المملكة وما تربحه من أوراق خليجية تضاف الى الدعم الفرنسي الغربي الذي يمتلكه. كل ذلك في وقت يجمع كل فريق أكبر قدر من الأوراق بين يديه لتسييلها بعد انتهاء مفاوضات النووي في فيينا سلباً أو ايجاباً. الوحيد الذي ارتاح بعد كمّ متاعب هو جورج قرداحي، رغم أنه لن يكون بمقدوره بعد اليوم زيارة أي دولة في الخليج سوى الجزء الحوثي من اليمن.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها