وليد حسين

الجمعة ٤ آب ٢٠٢٣ - 11:46

المصدر: المدن

نتائج امتحانات فرعيّ العلوم: النجاح بنسبة 89 بالمئة

بخلاف فرع الاقتصاد والاجتماع بالثانوية العامة، تفوقت المدارس الخاصة على المدرسة الرسمية في الامتحانات الرسمية التي صدرت نتائجها اليوم. فقد صدرت نتائج فرعي علوم عامة وعلوم حياة، وبلغت نسبة النجاح العامة في كلا الفرعين نحو 89 بالمئة، بتراجع نحو خمس نقاط عن الامتحانات الرسمية السابقة. وأتى هذا التراجع البسيط بنسب النجاح في الفروع الأربعة، بعد اضطراب التعليم الرسمي للسنة الرابعة على التوالي، وتراجع مستوى التعليم الخاص عقب أزمة كورونا. فالجيل الذي تخرج اليوم هو جيل كورونا بامتياز، ونال الإفادة بشهادة البروفيه منذ ثلاث سنوات، عقب تفشي وباء كورونا، وإقفال المدارس أبوابها حينها.
تفوق الخاص على الرسمي
على مستوى الفرق بين القطاع العام والخاص، وصلت نسبة النجاح في فرع العلوم العامة في القطاع الخاص إلى 95 بالمئة، وفي القطاع الرسمي إلى 88 بالمئة، فيما وصلت نسبة النجاح في فرع علوم الحياة في القطاع الخاص إلى 94 بالمئة، وفي القطاع الرسمي إلى 90 بالمئة.
نسب النجاح في الفرعين تثبت تفوق القطاع الخاص. وتكشف تراجع مستوى المدرسة الرسمية بعد الاضطراب الذي شهدته في الأعوام الدراسية الثلاثة. فبخلاف فرع اقتصاد واجتماع الذي تفوقت فيه المدرسة الرسمية، فإن طبيعة المواد في الفرعين الذين صدرت نتائجهما اليوم، تعتمد على المدرسة والأستاذ، وليس على مهارات الطالب وذكائه وحدهما. وكانت نسبة النجاح في فرع اقتصاد واجتماع في القطاع الرسمي بلغت 92 بالمئة، مقابل 90 بالمئة للقطاع الخاص. أما في فرع الآداب والانسانيات فقد بلغت نسبة النجاح في القطاع الخاص 86 بالمئة، مقابل 77 بالمئة في القطاع الرسمي. ما يعني أن القطاع الخاص تفوق في فروع ثلاثة من أصل أربعة.

لكن رغم الإهمال الذي يعاني منه القطاع الرسمي والانهيار المتمادي للمدرسة الرسمية، حلت الأخيرة في المرتبة الثانية على مستوى الطلاب الأوائل في فرع العلوم العامة. فقد ذهبت المرتبة الأولى إلى ثانوية الشرق الخاصة، والمرتبة الثانية لثانوية حسن كامل الصباح الرسمية. وفيما نجح طلاب من القطاع الرسمي في المرتبة الثالثة والرابعة والخامسة في فرع العلوم العامة، إلا أن المدرسة الرسمية لم تنل إلا المرتبة السادسة في فرع علوم الحياة، وذهبت المرتبة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة للقطاع الخاص.

رؤى هيثم الحاج شحادة

في فرع علوم عامة حلت الطالبة رؤى هيثم الحاج شحادة في المرتبة الأولى من ثانوية الشرق في داريا الشوف. ونالت معدل عام 18.28 بدرجة ممتاز. ولفتت الحاج في حديث لـ”المدن” أنها كانت متفوقة في مدرستها ولا سيما في المواد العلمية واللغة الفرنسية. فقد كانت تنال علامات كاملة في المواد العلمية، كما قالت.
ورغم صعوبة الظروف التي عاشها جيلها بسبب تفشي وباء كورونا، وتخفيض وزارة التربية أيام التدريس، إلا أنها كانت تثابر على الدرس وتفوقت في الامتحان. ولفتت إلى أنها تقدمت بامتحان إلى كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية ونجحت بامتحان الدخول. فهي تحب الهندسة وتطمح إلى التخصص بهندسة الكمبيوتر. لكنها لم تحسم خيارها المستقبلي بعد، فهي تنتظر عروض منح دراسية للمتفوقين، كما قالت.

آدي جان جورج ناصيف

في فرع علوم الحياة نال الطالب آدي جان جورج ناصيف المرتبة الأولى بمعدل 19.56 على عشرين بدرجة ممتاز. وهو خريج ثانوية القديسة تريزيا في أميون قضاء الكورة. وأكد ناصيف لـ”المدن” أنه كان متفوقاً في مدرسته، وكان ينال الدرجة الأولى على الشعب الثلاث في المدرسة.

ويعتبر ناصيف أن الظروف التي مر بها الطلاب كانت صعبة للغاية. فقد كانت آخر ثلاث سنوات دراسية صعبة بسبب تفشي كورونا وبسبب الأزمة الاقتصادية. لكن المدرسة لم تبخل على الطلاب في مرحلة التعليم من بُعد، وفي المرحلة اللاحقة أيضاً. فقد كان أساتذته يواكبون الطلاب عن كثب للتفوق في الامتحانات، كما قال.
أما بما يتعلق بمشاريعه المستقبلية، فرغبته هي أن يصبح طبيباً، وربما يتخصص في الجراحة. لكن هذا يتوقف على الفرص الممكنة التي قد يحصل عليها جراء تفوقه.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها