play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٣ - 11:08

المصدر: صوت لبنان

نخب الخارج ونحب لبنان

نخب الخارج ونحب لبنان
يؤسفني القول أن لا دولة في لبنان، فالحرب ولو تحت سقف قواعد الاشتباك دائرة بين اسرائيل وحزب الله الجاهد لضبط حماس والجهاد الفلسطينيْن تحت مظلته، والساعي لضم الجماعة الاسلامية وقوات فجرها الى كونسورتيوم الحرب. وهذا ما طالب به وليد جنبلاط بايجاد مُحاور عسكري واحد في الجنوب. والسلم ولو دون التطبيع الكامل، أيضاً بيد حزب الله يجيز توقيعه فيكون الترسيم انتصاراً سياسياً، أو يُنزل بما هو اقل من الترسيم ، الاتهام الجاهز :المؤامرة، والحكم الجائر : الخيانة.
فاذا كان حرب أو سلم فلتعلنه الحكومة، ولينفذ الجيش القرار ويمشي وراءه الشعب، كل الشعب، من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، فتصبح معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” أحادية لا ثلاثية، الدولة، وتصبح معادلة شرعية لا شراعية تهب ريحها باتجاه الأقوى فيها، بل الأوحد الممسك بزمامها. صراحةً، اذا قيل لي إن رئيس المجلس سيتحدث الآن وإن رئيس الحكومة سيتحدث بعد قليل، وإن الأمين العام لحزب الله سيتحدث يوم الجمعة، سأستمع الى ما سيقوله السيد نصرالله لأنه القرار. وأعتقد أن نبيه بري ونجيب ميقاتي يحذوان حذوي، مع فارق أنهما رئيسان وأنا مرؤوس في وطن قلت فيه الرؤوس، وتعددت الفؤوس التي تقطع الأوصال، وكثرت الكؤوس التي تشرب نخب الخارج ونحب لبنان.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها