نشيد الموت

ثبت الى الآن في فحص المناعة ضد السعودية أن سليمان فرنجية أقوى من جبران باسيل، فالأخير أوعز سريعاً الى وزير الخارجية شربل وهبة بالاستقالة عقب اشكالية البدو، أما سليمان فرنجية الذي يقال عنه انه الاكثر فروسية، لكنه الأكثر فارسية أيضاً، فهو رفض استقالة الوزير قرداحي واستغرق ذلك شهراً من التبعات، وبالتالي يصبح الأقرب رئاسةً اذا بقي القرار بيد ح-ز-ب ا-ل-ل-ه وحليفه في الاقليم. للأسف هذه هي المعادلة. اذا أردت أن تشتغل رئيس جمهورية لبنان في هذه اللحظة السياسية، عليك أن تضع كل ال mise في صحن ح-ز-ب ا-ل-ل-ه. هذا قبل الانتخابات النيابية المفترضة، أما بعدها، فحتى ولو تغيرت الأكثرية، لن تتغير الموضة، وسينتخبون نبيه بري رئيساً للمجلس، وسيبقى نواف سلام ممنوعاً من رئاسة الحكومة، وسيبقى سلاح التعطيل متوفراً غب الطلب اذا كانت ملامح رئيس الجمهورية لا توحي بالثقة في دمشق وطهران.
أشكر الرئيس ميقاتي الذي أعطى هندسة سياسية غابت عن كثيرين. مجلس الوزراء معطل، لكن الحكومة ماشية. وفي آذار أو أيار، سيقولون لنا الانتخابات معطلة، لكن الديمقراطية بخير. وفي تشرين المقبل، سيقولون لنا رئاسة الجمهورية معطلة أو شاغرة، لكن السلطة التنفيذية ماشية. والبلد ماشي. وامشِ يا شعب على لحن التعظيم ونشيد الموت.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها