أنطوان صفير

الأحد ١٦ آب ٢٠٢٠ - 11:21

المصدر: صوت لبنان

نكبة بيروت…. من المسؤول؟

وإشتعلت بيروت، ولكنها لن تحترق. 

فهي بأهلها الصامدين ستقوم للمرة الثامنة كطائرالفينيق. 

والحجر يعوّض رغم أنَّ ضياع جنى العمر بيوتاً ومحالا قد حرّق القلوب. 

ولكن أرواح الشباب الغض والأمهات والبنات… من يعوّضها ؟ 

لا يا سادة … ليس حادثاً بسيطاً ما حصل ….!

ليس حدثاً عابراً ما حلً بنا !

ليس جريمة عادية قتلت وشَرّدت وأحرقت ! 

إنها جريمة ضد الإنسانية ،

وفيها ما يكفي من معالم الخلل، 

والتلكؤ وقلة المسؤولية، 

والفساد والبيروقراطية العفنة … 

وكل ما تنهي عنه شرائع الأرض والسماء. 

من وضع؟ 

من أمر؟ 

من خزن؟ 

من تلكأ ؟ 

من تواطئ ؟

من تغاضى؟

من ماطل….؟

وبعد أسئلة مرّة كثيرة ….. عند الأهل الثكالى، 

وآخرهم اليوم، عائلة فقدت وحيدها في كفردبيان بكسروان، 

وهو الذي كان يعمل لتأمين قسط جامعته. 

ولا غرابة …

طبقة البزنس السياسي النهمة تتنعم مع أبنائها بخيرات البلاد والعباد. 

وأولاد العائلات المناضلة المترسخة بأرضها ،

والمؤمنة بلبنان….. تذوق الأمرين من أجل إستحقاق الحياة، 

ومئات قد لاقوا طرق الإستشهاد بالأمس، 

ومنهم من بقي تحت الأنقاض لأيام…. بسبب النقص في التقنيات.

طبعاً…. 

لأنَّ المال العام قد سرق، 

والمال الخاص قد سُلب، 

والوقاحة لا حدود لها.

الى متى يودّع الوطن والأهل أبناء وأحفادا وآباء ؟!

الى متى تخرب بيوت وأرزاق ؟!

إنها جريمة ضد الإنسانية في وطني …. 

فطلقوا بيروقراطيتكم الفاسدة،

وخطاباتكم الرثة الساقطة.

وكفى …… قيلوا ! حاسبوا !

واحكموا بالعدل….. لو تعرفون هذا العدل 

وفي كل الأحوال سيكون فجرٌ آخر، 

صدّقوني…. 

شمس التغيير آتية،

ولن تحجبها غيوم النفاق والفساد،  

…..والحكم سيكون باسم الشعب اللبناني.

 

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها