play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٢٠ تموز ٢٠٢١ - 10:27

المصدر: صوت لبنان

نواف سلام أو من يشبهه

الكرة في ملعب العهد بدءاً بتحديد موعد الاستشارات النيابية، وقد فعلها.
والكرة في ملعب العهد لجهة اليد التي يطلب قربها، فهل ستكون للشراكة او فقط للمساكنة، هل ستكون من داخل العشيرة الواحدة او من بين اهل البلد الواحد.
المشكلة العامة أن لا مشكلة عند المسؤولين والأقل مسؤولية في هدر الوقت كما حصل في التسعة أشهر من التكليف. لبنان عنده مشكلة مع الوقت. يراهن على مرور الزمن بدل تقصير المهل وتقديم الحل.
أما الحكومة فمداها الأقصى حكومة مشكوك بفعاليتها تماماً كحومة حسان دياب الموجودة وغير الموجودة منذ شباط ٢٠٢٠. والا حكومة مشكوك بميثاقيتها ما لم تحز على ثقة واحد من ثلاثة على الأقل: إما دار الإفتاء، وإما رابطة رؤساء الحكومات السابقين، أو تيار المستقبل، والثلاثة يصبون في مكان واحد. وبين الشكين، الشك بفعالية الحكومة والشك بميثاقيتها، صدمة، نعم يجب أن يحاول رئيس الجمهورية أن يخترع صدمة في هذا الجهنم الأحمر. كيف؟ يجب أن يحاول، اذا سمح ح-ز-ب ا-ل-ل-ه، ايجاد شخصية من خارج الطاقم السياسي تقنع فوراً فرنسا وصندوق النقد والمجتمع الدولي على غرار نواف سلام. هنا يثبت رئيس الجمهورية قوته في انتزاع سماح ح-ز-ب ا-ل-ل-ه بورقة نواف سلام أو من يشبهه، ويعطيه مسيحياً واختصاصاً ما حجبه عن سعد الحريري. هنا، وهنا فقط، يحشر رئيس الجمهورية كل الداخل والخارج ويبدأ مشوار التمايز عن حليفه، وقد يمكنه القول إنه قدّر له أن يؤلف حكومة العهد الأولى. واذا سميتم هذا تحريضاً، فليكن.
أنا صرت واحداً من اللبنانيين الذين لا يريدون حكومة لأن ماكرون يأمر بها، أو تلافياً لعقوبات الاتحاد الاوروبي، أو كشرط للتفاوض مع صندوق النقد. أريد حكومة بإرادة ذاتية، وواجب وطني، وإملاء دستوري. ومن يمشِ بالعصا والجزرة يكون في الحالة الأولى خائفاً، وفي الحالة الثانية فاسداً، وفي الحالتين قاصراً. في زمن الاحتلال، كان ينتخب رؤساء على الوقت ولو مُدّد لاثنين منهم، وكانت تؤلف حكومات بسرعة قياسية ولو بنكهة شامية، أما اليوم فاللبننة يديرها ح-ز-ب ا-ل-ل-ه بأدوات ايرانية، والصلاحيات المسيحية يمسك بها جبران باسيل بنفس احتكاري بعد سقوط اتفاق المقاسمة السيء الذكر، وسعد الحريري يريد أن يتمذهب أكثر ويفكر في تعويض خسارته لأنه لم يكن مذهبياً بما يكفي، والقاتل سليم عيّاش ما بيلعب بيسيكلات عند ح-ز-ب ا-ل-ل-ه. أما رئيس الجمهورية فينتظر متسلحاً بالتوقيع. فليحرز التوقيع هذه المرة.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها