جورج يزبك

الجمعة ١٣ كانون الأول ٢٠١٩ - 08:55

المصدر: صوت لبنان

هل أعاد الوزير جبران باسيل من خلال موقفه أمس خلط الأوراق الحكومية؟

هل أعاد الوزير جبران باسيل من خلال موقفه أمس خلط الأوراق الحكومية على مسافة أيام قليلة من الاستشارات النيابية المؤجلة وغير القابلة مبدئياً للتأجيل بعد انعقاد لقاء باريس؟

الجواب نعم أعاد خلط الأوراق لكن من دون قلب الطاولة.

الموقف كشف التالي:

أولاً انتهاء التسوية الرئاسية بكل أركانها، الرصيد المدور الباقي منها وجود الرئيس عون في بعبدا.

ثانياً إنهاء العلاقة الشخصية والسياسية بين جبران باسيل وسعد الحريري وبين التيار والمستقبل.

ثالثاً انسحاب الوزير باسيل من المشهد الحكومي لا يعني التقاعد السياسي بل سيبقى موجوداً في الحكومة وفي القرار السياسي من خلال العهد، وانكفاؤه في هذه اللحظة يرضي الشارع.

رابعاً وضع جبران باسيل الرئيس سعد الحريري المرشح الأوحد من دار الافتاء بمواجهة الشارع، هل يقبله أم يلفظه؟

خامساً حرر الوزير باسيل نفسه من مسؤولية تمثيل الثنائي الشيعي في الحكومة المقبلة ورمي كرة النار هذه بوجه الحريري، فاذا قبل بتوزير حزب الله سياسياً يكون أمام مشكلة مع الثورة في الداخل، واذا قبل بتمثيل الحزب بوزراء تكنوقراط يكون امام مشكلة مع الولايات المتحدة في الخارج.

يبقى انه في حال تكليف الحريري يوم الاثنين، سنكون امام تكليف مع وقف تنفيذ التأليف، وفي حال التأليف سنكون أمام مشكلة شخصية طوال ما تبقى من العهد بين ميشال عون وسعد الحريري يستفيد منها حزب الله ويبقى ممسكاً بالقرار السياسي، بل سيبقى لاعب الوسط أو لاعب الارتكاز في ملعب خال من التيار ومن السياسيين.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها