جورج شاهين

الثلاثاء ٤ تشرين الأول ٢٠٢٢ - 09:29

المصدر: الجمهورية

هوكشتاين قدّم اتفاقين: اقتصادي مُعجّل وأمني مؤجّل!

تلاحقت المواقف على المسارين اللبناني والاسرائيلي في شأن الوثيقة الاخيرة التي رفعها الوسيط الاميركي في مفاوضات الترسيم عاموس هوكشتاين السبت الماضي، واستعجل الطرفان الإعلان عن ترحيبهما، بما يوحي انّ مصالحهما مضمونة بطريقة استحق فيها هوكشتاين أن يدير حلقة من حلقات برنامج «Lecole Des Fannes» التي لا يخرج منها أي طرف خاسراً على قاعدة «tout le monde a Gagne». وما كان لافتاً أنّه اقترح اتفاقين اقتصادي معجل وأمني مؤجّل؟

بمعزل عن النتائج التي يمكن ان ينتهي اليها اللقاء الذي عقُد عصر أمس في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، والذي خُصّص للبحث في مصير مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وتوحيد موقف لبنان منها، فإنّ هناك كثيراً مما يجدر التوقف عنده في طريقة تعاطي المسؤولين مع الخطوة الاميركية، سواء في الشكل والتوقيت كما المضمون، قبل الحكم على ما يمكن ان تقود اليه هذه المفاوضات إن صح أنّها باتت في الامتار الاخيرة إلى نهاية المسيرة التي امتدت على مدى أكثر من عقدين ونيف من الزمن، وأدّت إلى ما ادّت اليه حتى الأمس القريب.

فمنذ ان سلّمت السفيرة الاميركية في بيروت دوروتي شيا صباح السبت الماضي التقرير المنتظر من هوكشتاين، لم يتنبّه حتى اليوم أحدٌ كيف اختلف المسؤولون اللبنانيون الكبارعلى تسميته. فعلى الرغم من انّها عمّمت «نسخة موحّدة» على الجميع، فقد تعاطى معها كل منهم بطريقة مختلفة عن الآخر. ففي الوقت الذي قال مكتبا الإعلام في القصر الجمهوري ورئاسة الحكومة، إنّ عون وميقاتي تسلّما ما سُمّي «العرض الخطي من الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية البحرية اموس هوكشتاين الذي يتعلق بترسيم الحدود»، قال المكتب الإعلامي في مجلس النواب انّ بري تسلّم «نسخة عن اقتراح الاتفاق النهائي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية».

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها