الأديب جورج مغامس

الجمعة ١٩ آذار ٢٠٢١ - 14:27

المصدر: صوت لبنان

…وإنّها الباقية

يا أنتم

هل إنْ أخبرتُكم

تحفظونَ السّرَّ؟

إنّ بي ما ليسَ بمن تامَ

عبّدَهُ الحبُّ أو ذلّلَه؟

يدٌ

تستلقي على كتفي

تمسحُ عن جبيني التّعبَ

تقسِمُ الرّغيفَ لفمي

وتسقيهِ الشّرابَ

يدٌ تراعيني

سكنَ القلبُ

أمِ القلبُ اضطربَ

تَميمةٌ ببابِ الرّوحِ ساهرةٌ

على نومي

على قومي

على حَطّي وتَرحالي

لا تفارق،

تلك..

لا

إنْ بحتُ

أخشى أن يقالَ

شاخَ وما زالَ المراهق!

يا أنتم

صدري يضيقُ

تَزاحمَ الرّحبُ

تَماهي العميقُ

فإنّي أَفيضُ

والطّيبُ يفضح

هو من موائدِها

من خزائنِها

من دعاءٍ تتلوهُ وتَدمع

فظنّوا

ولا تسألوا عن الخبرِ!

شاخَ وما زالَ المراهق؟!

ما هَمَّ إنْ قالوا!

فأنا لديها بين يديها

وهي الحاضرة

ترى حالي وتسمعُ ندائيَ

كلّما تبسّمَ لي يومٌ أو عبس

وإنّها الباقية…

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها