جورج يزبك

الثلاثاء ٢١ نيسان ٢٠٢٠ - 08:40

المصدر: صوت لبنان

ياجوج وماجوج

اثنان لا يلتقيان أبداً. مارونيان على كرسي واحد. أفكر هنا بحبران باسيل وسليمان فرنجية. وقبلهما الكتلة الدستورية والكتلة الوطنية، بشارة الخوري وإميل إده. والشهابية والكتلة الوطنية، فؤاد شهاب وريمون اده. موارنة الشمال وموارنة جبل لبنان.
اثنان لا يلتقيان أبداً. شيعيان تحت سقف واحد. أقصد هنا نبيه بري وجميل السيّد. وقبلهما ومعهما شيعة البقاع ممثلة بصبري حمادة سابقاً، وحزب الله راهناً، وشيعة الجنوب ممثلة بآل الأسعد سابقاً وأمل وحزب الله راهناً.
اثنان لا يلتقيان أبداً. سنيان في مدينة واحدة. أعني هنا سعد الحريري وحسان دياب، فكيف اذا كانت المدينة مسقط رأس أح دهما. نعم، عاد سعد الحريري الى بيروت، فطارت زيارة حسان دياب لصيدا.
وقبلهما رفيق الحريري وسليم الحص. وسنّة بيروت ممثلة بصائب سلام، وسنّة طرابلس ممثلة برشيد كرامي.
السياسة ضمن الطائفة مثل الدجاجة وابن آوى. لا يتجاوران. مثل الزيت والماء، لا يختلطان. خطان أفقيان لا يلتقيان الى ما شاء الله.
الموارنة كان لهم شرف الأولية والأولوية، كانوا السباقين في محاولة فرض الأحادية، وغالباً بالحديد والنار. الاتفاق الثلاثي، نفي الزعامات المارونية، ما سميّ حرب الالغاء.
لحق بالموارنة أهل السنّة والشيعة على الطريق. اهدأوا يا ناس. لستم بمستوى كميل شمعون وسليمان فرنجية وبيار الجميّل وريمون اده. كانوا يتحدون عند أي خطر يهدد لبنان.
كم يحتاج الشعب الى سد يحميه من شر وظلم وجبروت ياجوج وماجوج ، كما جاء في سورة الكهف.
تواضعوا جميعاً. الليرة بخطر. الشعب بخطر. البلد بخطر. وللبحث تتمة.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها