الأديب جورج مغامس

الثلاثاء ١ حزيران ٢٠٢١ - 12:47

المصدر: صوت لبنان

يا ابنَ البَراري

على كيفِكَ

على هواك

تحطُّ تطيرُ تغرّد

تفعلُ ما تشاء

فلكَ الأرضُ وما عليها

ولكَ الشّمسُ

وكلُّ جهاتِ الفضاء

على كيفِكَ على هواك

وأنا إلى قهوتي

في جُنينتي

استدارتْ شبهَ كفٍّ 

أو فَطيرة

اعتَمرتْ

كعُشِّ البلبلِ

أو البابا أورومِ

بأشهى ما تشتهي العينُ

واستطابَ مدحَهُ اللسان

جئتَني

جئتَ التّوتةَ الحمراء

والّذي ما لا أدري

وأنتَ به أدرى

وطلبتَ الماءَ

طلبتَ السّكرة

في قَطرةٍ

في كأسِ زهرة!

كنتَ كلاعبِ خِفّة

استخفَّهُ اللعبُ

أو عازفٍ على القانونِ

زاوجَ أُنْمُلَهُ الوترُ

أَجَنّهُ الطّربُ

تَقفِزُ تجمِزُ تحجِلُ

تَشرئبُّ برأسٍ وجَناح

تَتلو سُلّمَ المقاماتِ

وتَمضي

نحو صوتٍ آخَرَ

تَخُطُّ خريطةَ ما لا يُقرأُ

أو يُحتسَب!

كنتَ وكنتَ

لا على بالكَ

ولا على الخاطر

وأنا

في ما يدعو إلى الخيبةِ

أتخبّط

فلا النُّطقُ يُسعِدُني

ولا الحالُ

قَهقَرةٌ قَهقَرة

فإنّي ضِقتُ بكَ

وكادَ يُعميني الحسد!

فيا زائري الصّباحي ُّ

يا صغيري

أَأَشكوكَ إلى الله

أم أشكو لك عصابةَ الأنذالِ

أَنزلوا النّوازلَ

ولمّا يَكِفّوا؟!

يا ابنَ البراري

وتألفُ داري

رجوتُكَ

لا تُلهِبْ جراحي

بما به تَسعد…  

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها