play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٣٠ آذار ٢٠٢١ - 08:46

المصدر: صوت لبنان

٣٨ دولار، التسعيرة الإنتخابية

هل سيقدَّر يوماً للبنان أن ينضمّ الى نادي دول الاستقرار في العالم؟ لا نطمح الى عضوية الدول الناجحة، لكن على الأقل لا نرغب بالانزلاق الى مجموعة الدول المارقة، هذا اذا لم يكن البلد قد صار عميد منظومة الدول الفاشلة.
لا خوف على أرض لبنان. لا خوف على شعب لبنان. فلبنان باق لبنانياً بأرضه وشعبه. أما قراره فمسألة أخرى. قراره السياسي خارجي، اقليمي على دولي. كل شيء غير لبناني.
السلطة تغيب أو تحضر لا فرق، فحزب الله يلعب بنجاح دور القوة الناعمة في السياسة التي تحميها آلة عسكرية صلبة.
أما فرنسا فانتقلت بمبادرتها من مرحلة الوعود الى مرحلة الوعيد، في عالم المواعيد المتحركة.
وعود بتسهيل التواصل مع صندوق النقد الدولي وتعويم مساعدات سيدر، ووعيد بإنزال عقوبات بحق معرقلي تأليف الحكومة بعد تسميتهم على طريقة naming and shaming.
والسفراء الأجانب يستعان بهم عندما تصبح مقفلة في الداخل، كما هي راهناً مقفلة بين رئيس يملك ولا يحكم، ورئيس مكلف ولا يؤلف، ورئيس مستقيل يصرّف ويتمنى لو ينصرف الى نادي رؤساء الحكومات السابقين. معقدّة في لبنان والمشكلة ليست بالطائفية فقط، فالعقد الشخصية داخل المذهب الوحد أكبر بكثير من التعقيدات السياسية بين الطوائف.
من ليس له زعيم يحميه لا يصل الى اي مكان سوى الى المطار للهجرة حتى ولو كان فلتة زمانه.
هناك دول تخاف الانتخابات ولبنان أحدها، وهناك دول تهوى الانتخابات واسرائيل إحداها والأسبوع الماضي كانت الانتخابات العامة الرابعة في غضون سنتين. هناك تلقحوا وانتخبوا. التلقيح حق. والانتخاب حق. وهنا نلقحك لتلحق بنا وتنتخبنا. وبالآخر نحلق لك على الناشف كما حصل في أموالنا وودائعنا. والا إدفع ٣٨ دولاراً.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها