سمير سكاف

السبت ١٠ نيسان ٢٠٢١ - 14:41

المصدر: صوت لبنان

7 “حنفيات” تمويل تفكك الدولة باستمرار إقفالها!

لا تبدو الدول الصديقة للبنان متحمسة لمساعدته. فهي فقدت الثقة بالكامل بطبقة سياسية لم تنفع معها محاولة إنعاش المبادرة الفرنسية لها. ما أفقد الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان إيف لودريان تحفظهما لنعت طبقة سياسية لبنانية بأشنع النعوت! فهل يكون الإنعاش السياسي الخارجي المفروض بالقوة سياسياً هو مدخل لتمويل مالي بعد الانهيار الكامل؟ وهل يجب على اللبنانيين أن ينتظروا الوصول الى حبل المشنقة فعلياً ليتمّ إنقاذهم؟
أما تمويل مؤتمر “سيدر” على أهميته فهو هام جداً على المدى المتوسط والطويل كونه يساهم في تعزيز البنية التحتية، خارج محارق النفايات المرفوضة. ولكنه على أي حال، لا يستطيع المساهمة، لا في تمويل لبنان على المدى المنظور ولا في إعادة أموال اللبنانيين. مع التذكير أن قسماً من تمويله عربي أيضاً.

3 – إيران والذهاب شرقاً

لا تبدو إيران قادرة على تمويل الوضع اللبناني، وهي التي طلبت مساعدة صندوق النقد الدولي منذ بضعة أشهر. وقد أشار الأمين العام لح-ز-ب ا-ل-ل-ه صراحة عدم قدرة إيران على مساعدة لبنان بعد تفجير بيروت والمرفأ! وإذا كان الاتفاق الإيراني – الصيني الأخير سيسهم بإنعاش الاقتصاد الايراني، فهل تصيب شظاياه التمويلية لبنان في السنوات المقبلة، وليس عما قريب على أي حال؟ في هذه الاثناء تستمر إيران بتمويل واحتضان ح-ز-ب ا-ل-ل-ه وقسم من بيئته مالياً! ويبقى قسم كبير من بيئة الحزب متروكاً لقدره مع باقي اللبنانيين!

4 – الدول العربية والخليجية تحديداً!

هل ينفع التكرار أن المصالحة اللبنانية – الخليجية، على خلفية معاداة ح-ز-ب ا-ل-ل-ه وإيران للدول العربية والخليجية على وجه خاص، هي الطريق الأقصر لحروج لبنان من أزمته؟ ولا شك إن آمال الرئيس المكلف سعد الحريري بالتمويل الخليجي يصطدم بفيتوهات خليجية على تواجد لح-ز-ب ا-ل-ل-ه في الحكومات والسلطة.

3 حنفيات تمويل لبنانية محلية…ورابعة مع وقف التنفيذ!

1 – الاصلاحات الداخلية

وهي إصلاحات تخفف الأعباء عن الموازنة بترشيد الانفاق. ولكنها تفترض إلغاء الطبقة السياسية لنفسها بإلغاء محمياتها المالية.

2 – استعادة الأموال المنهوبة

وهي تفترض استعادة الأموال المنهوبة والتي تحولت بقسمها الأكبر الى خارج لبنان. وهي مسار طويل، يحتاج الى “ريتز” بأحسن الأحوال!

3 – تكبير الاقتصاد اللبناني

وهو يحتاج الى تضافر عدة عوامل غير متوفرة حالياً
أ – وجود طبقة سياسية صالحة.
ب – عدم “توريط” لبنان بحروب المنطقة يمكنها إغراقه في العتمة كل 10 سنوات.
ج – ضرورة دخول سلاح ح-ز-ب ا-ل-ل-ه الى سلاح الجيش اللبناني.

النفط والغاز في البحر

لا يمكن إدخال هذا العنصر في التمويل الحالي. إلا إذا بدأ لبنان بالإقتراض على سمك بالبحر!

إقفال “الحنفيات” تفكك الدولة!

كل عناصر التمويل تحتاج الى ثقة داخلية وعربية ودولية. والثقة مفقودة. ونية إعادة الثقة مفقودة. والتطرف ضد العرب يزيد في بيئة ح-ز-ب ا-ل-ل-ه. ما يجعل الوضع علمياً… مخيفاً جداً ويؤشر الى تفكك الدولة!

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها