سمير سكاف

الأربعاء ٢٧ أيلول ٢٠٢٣ - 08:24

المصدر: صوت لبنان

9 من 10 مخاطر أساسية تهدد اللبنانيين وجودية لا معيشية!

من له أذنان فليسمع! حمل استطلاع الرأي الذي أجريته في الفترة الأخيرة حول أولويات المخاطر والمخاوف في حياة اللبنانيين مفاجآت عدة في نتائجه. أبرزها أن اللبنانيين يخافون على لبنان أكثر من خوفهم في لبنان!

فقد عبّرت عينة من اللبنانيين جرى استطلاعها عن خوفها الكبير على الكيان اللبناني. وركزّت مخاوفها على الخوف من أن يضيع الوطن كله أكثر من خوفها مما تعيشه ومما قد تعيشه لاحقاً! فخوفها هو:
– أن تسقط “الدولة” أمام دولة  ح ز ب ا ل ل ه.
– أن يغرق الشعب اللبناني في بحر النزوح.
– أن تضيع العدالة الى غير رجعة مع توقف القضاء.
– أن يسقط الأمن مع انهيار الجيش والقوى الأمنية.
– أن يكتمل تفكك الدولة بتفكك الإدارة والمؤسسات
– أن ينهار العلم والأفق والمستقبل والثقافة بانهيار القطاع التربوي.
– أن يصبح لبنان بلا لبنانيين بهجرة أهله وشبابه.
– أن تستمر الطائفية والمذهبية بفتك أي احتمال لقيام دولة القانون والمساواة.
– أن يبقى لبنان وحيداً، ينزف وينزف وينزف… تحت أعين مجتمع دولي تخلى عنه، وتحول شاهد زور وشريك في التلاعب بمصيره.

فقط الاستشفاء، بين الأمور المعيشية، ظهر في المخاطر والمخاوف العشرة الأولى. وهو الذي قد يقسم ظهور الكثيرين منهم. وسيُسقط ضحايا كثيرين، أفراداً، وعائلات بأكملها. ومع ذلك فخوف اللبنانيين هو على الوطن!

على الرغم من كل شيء، فالظاهر، وعلى الرغم من عدم التفاعل الشعبي في الشارع بعد، فإن اللبنانيين أظهروا عن وعي “مفاجيء” واضعين المخاطر الكيانية أمام المخاطر المعيشية. وبالتالي، فإن على أهل السياسة مراجعة أولوياتهم في وضع الخطط والأهداف لملاقاة الناس وللحد من المخاطر التي تهددها، ولمحاولة تبديد مخاوفها!

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها