Parole أو Karaoke

هل فعل وفد الكونغرس الاميركي معجزة ام ان رئيس الجمهورية باعهم حكي وقبله رئيس المجلس نبيه بري، وفي الكلامين تأكيد ان الحكومة ستؤلف او يجب ان تؤلف هذا الاسبوع.؟
واذا كان وفد الكونغرس غريباً عن بيروت، الا انه يفترض بالسفيرة شاي ان تكون قد ابلغت اعضاء الوفد ان ما يقال على لسان كبار السياسيين ما هو الا parole parole او حفلة karaoke كل يغني فيها على هواه. لا ننسى ان الرئيس ماكرون غادر الى بلاده مرة واثنتين وثلاث، على أمل الحل، وتعقدت هنا مرة واثنين وثلاث. ووفد الكونغرس لن يكون أفضل حالاً. وح-ز-ب ا-ل-ل-ه لن يعطي واشنطن ما لم يعطه لباريس، الا اذا كان وراء الأكمة ما وراءها. ولماذا يمنح رئيس الجمهورية امتيازات التأليف لوفد الكونغرس الذي أنزل عقوبات برئيس تياره، الا اذا كان العرض لقاء رفع العقوبات.فعندها يمكن القول إن الحكومة ستتألف قبل نهاية الاسبوع.
في العملي، الخلاف وجد حلاً لعقدة الداخلية والرئيس عون وافق على اسم القاضي المتقاعد بسام المولوي. يبقى الخلاف على وزارة العدل، من يتولاها القاضية في مجلس الشورى ريتا كرم التي قبل بها الرئيس المكلف، أم القاضي المتقاعد هنري خوري الذي يتمسك به العماد عون والذي قيل ان الرئيس ميقاتي الذي رفضه، عاد واستقبله ووافق عليه؟ واذا كان الحل شمل الاقتصاد التي خرجت من نصيب ميقاتي لزوم الاشراف المباشر على التفاوض مع صندوق النقد، والشؤون من نصيب رئيس الجمهورية لزوم التوازن والخدمة، وشمل التفاهم ايضاً وزيري المردة الكسروانيين جوني قرم للاتصالات وجورج قرداحي للاعلام، لكن ماذا عن الوزيرين المسيحيين الحادي عشر والثاني عشر الخلافيين، وزير السياحة الكاثوليكي ووزير المهجرين الذي يفترض ان يكون من الاقليات؟ والسؤال الكبير، هل الرئيس عون يبحث عن الثلث لنفسه أو لفريقه؟ وهل وزراء عون سيبقون لعون في حال عدم اجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، أم سيصرفون لدى الجهة الأقوى، وبالتحديد فان الرئيس المنتهية ولايته سيكون الفريق الأضعف لا الأقوى في حينه؟ ولصالح من يتحرك المدير العام للأمن العام؟ بالتأكيد ليس لمصلحة عون ولا لمصلحة ميقاتي. أسئلة الجواب عنها سهل. فتشوا عن ح-ز-ب ا-ل-ل-ه .

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها