play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الخميس ١٣ حزيران ٢٠٢٤ - 08:28

المصدر: صوت لبنان

“أوروبا القوة”

قبل انتخابات الاتحاد الاوروبي وخصوصاً بعد الانتخابات التي مني خلالها معسكر الرئيس الفرنسي بهزيمة مدوية، دأب ايمانويل ماكرون على التحذير من موت أوروبا، في وقت تتعرض القارة العجوز لجملة تحديات بينها استهداف القيم والديمقراطية التي يمثلها الاتحاد؛ وحصول حرب اوكرانيا على حدودها؛ وتنافس أميركا والصين وتهميش أوروبا:
ماكرون…
“أوروبا هالكة، وببساطة الأمر متعلق بنا. بداية لسنا مسلحين كفاية ضد المخاطر. فرنسا ضاعفت موازنتها الدفاعية، لكن على مستوى القارة، الصحوة بطيئة وضعيفة قياساً الى مستوى وسرعة التسلح في العالم وبينها في المنطقة روسيا وايران. ان اوروبا مطوقة”.
بعد ال Brexit أو خروج بريطانيا من الاتحاد، توقفت الدول عن طلب الخروج من الاتحاد أو من منطقة الأورو.
ماكرون ٢.٣٠
حتى غلاة الوطنيين مثل رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان انتقلوا من نيّة الخروج من الاتحاد الى “احتلال بروكسيل” من خلال العمل على نيل الأكثرية واجراء التغيير من الداخل.
ودعا الرئيس الفرنسي الدول السبع والعشرين الأعضاء الى بناء ما أسماه “أوروبا القوة” قائمة على نظام دفاع رادع للقارة مستفيداً من حلف شمال الأطلسي ومن وضع استراتيجية تسلحّ تنقل الاتحاد الى عصر دفاعي جديد. حتى أنه اقترح وضع السلاح النووي الفرنسي في خدمة الاتحاد.

خطة ماكرون للاتحاد الاوروبي في أبعادها العسكرية والانمائية والزراعية والرقمية ليست ترفاً للاوروبيين، الفاتورة باهظة بين ٦٠٠ و ١٠٠٠ مليار يورو سنوياً لمدة عشر سنوات.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها