المصدر: صوت لبنان

الأب يرثي ابنه

١٤ شباط كان الزلزال، اغتيل رفيق الحريري. لم يستقل إميل لحود، استقال رئيس الحكومة عمر كرامي،
كرامي ٣٩
هي استقالته الثانية تحت وطأة الشارع.
جبران تويني كان في صدارة المشهد في قرنة شهوان وفي ثورة الأرز.
ولأن الصحافة لا تكتمل إلا بالسياسة، خاض جبران تويني انتخابات العام ٢٠٠٥ لينتخب نائباً عن بيروت لبضعة أشهر قبل أن تصطاده يد الغدر:

شروطه للوزارة والنيابة ٢٩،٣٠

ومع دخول جبران تويني المعترك الانتخابي في بيروت مرشحاً عن المقعد الارثوذكسي في الدائرة الاولى، توقف عن كتابة مقاله الاسبوعي حتى انتهاء الانتخابات. وعلى الأثر، تلقى جبران رسالة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبخط يده، قال فيها: حضرة الاستاذ جبران تويني «زميل المستقبل»، قرأت خبر توقفك عن كتابة مقالك الاسبوعي في «النهار»، حتى انتهاء الانتخابات المتعلقة بك، لكني آمل ان تكون كل ايامك انتخابات».
قد يكون ما أراده بري أن يرتاح من مقالات جبران الأسبوعية، أكثر مما كان يرغب به زميلاً في ساحة النجمة.
وردّ جبران تويني على نبيه بري وكتب: افكر جدياً في حال انتخبت نائباً عن بيروت ان احول مقالي الاسبوعي الى مداخلة يومية في مجلس النواب. اما اذا كنت تقصد بعبارة «زميل المستقبل»، انك تريد ان تنتقل أنت من عالم النيابة الى عالم الصحافة، فالنهار وصفحاتها ستنتظر بكل سرور مقالاتك. مع محبتي.

 

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها