المصدر: صوت لبنان
الكيان اللبناني على المحك:
إن قمة عمل مقاومة حزب الله، في هذه المرحلة، هي اشتراكه في حرب غزة وتموضعه من الاراضي اللبنانية المحاذية لدولة إسرائيل كالذراع الأقوى والأهم الخاضع لإمرة وقيادة الجمهورية الاسلامية في إيران.
ما يحمله على تعزيز بسط نفوذه في الداخل اللبناني، وتخوين كل الذين لا يشاطرونه مهامه الإقليمية، وإضطهاد القوى والشخصيات التي لا تغطي مشاركته في تلك الحرب.
وهو الأمر الذي يجعله أكثر إستشراساً في تطويع السلطات الدستورية تحت رايته وخياراته، ويسهّل له الإمساك بمفاصلها، بما في ذلك موقع الرئاسة الأولى، من خلال الإصرار على إيصال مرشحه لتبوء هذا المنصب.
بحيث أن هذا الواقع بات يفرض على المعارضة بكافة أركانها التحوّل الى “مؤتمر وطني عريض” يرفع الغطاء عن خيار الاشتراك في الحرب الاقليمية، ويدعو الى تحييد لبنان عن طريق مطالبة حزب الله بأن يبادر الى تطبيق القرار الأممي ١٧٠١ حفاظاً على ميثاق العيش المشترك وحمايةً للوحدة الوطنية والنظام القائم.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها